قمة مبارك ـ بيرلسكوني تعلن‏2009‏ عاما للتعاون التكنولوجي بين البلدين

في إطار المشاركة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا‏,‏ شهد الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني أمس توقيع‏12‏ اتفاقية لدعم التعاون الثنائي بين البلدين‏,‏ وذلك في إطار‏80‏ مبادرة ملموسة للتعاون‏,‏ ليكون عام‏2009‏ عاما للتعاون في العلوم والتكنولوجيا بين البلدين‏,‏ مما يؤدي إلي تأهيل الكثير من الشباب والسماح لهم بتحقيق مشروع حياتهم‏,‏ وذلك من خلال تنمية مدارس دومبوسكو الفنية التي تعطي تدريبات جيدة وتفتح الطريق لتحقيق مستقبل أفضل للكثير من الشباب‏.‏

وقال الرئيس مبارك‏:‏ لقد عقدنا اليوم القمة الثانية في إطار المشاركة الاستراتيجية التي أطلقناها خلال قمة روما العام الماضي‏,‏ وهو إطار ارتقي بالعلاقات الثنائية إلي مستوي أكثر عمقا وتطورا‏,‏ ووضع التعاون بيننا علي مسار جديد‏,‏ بما في ذلك إنشاء الجامعة المصرية ـ الإيطالية للتعليم الفني‏,‏ وإعلان العام الحالي عاما للتعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا‏.‏

وأكد الرئيس تطلعه لتلبية دعوة بيرلسكوني للمشاركة في قمة مجموعة الثماني الصناعية المقبلة في مدينة لاكويلا التي ضربها الزلزال أخيرا‏,‏ وأعلن الرئيس أنه وجه الدعوة لرئيس الوزراء الإيطالي للمشاركة كأحد ضيوف مصر في القمة المقبلة لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ في شهر يوليو المقبل‏.‏ من جهته‏,‏ أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني ـ في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك ـ أن شخصية الرئيس مبارك تحظي بتقدير الجميع‏,‏ منوها بأن مصر تقوم بدور جوهري للتوصل إلي حلول للمشكلات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط‏.‏ وأشاد بدور الرئيس مبارك فيما يتعلق بالسيطرة علي الوضع الصعب في الشرق الأوسط‏,‏ موضحا أنه استفاد من خبرة الرئيس في تقديم صورة مفصلة حول الأوضاع في المنطقة‏.‏ وفي المؤتمر الصحفي المشترك‏,‏ طالب بيرلسكوني الدول الغنية أن تتحد لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية من إفريقيا لأوروبا‏.‏ وقال إن لدينا خطة لتقديم المساعدات العينية لإفريقيا‏,‏ وردا علي سؤال من الجانب المصري للرئيس مبارك حول الأسس التي ستقوم عليها العلاقات المصرية ـ الأمريكية في المرحلة المقبلة في ضوء سعي أمريكا لتحسين صورتها في الشرق الأوسط‏,‏

قال الرئيس مبارك‏:‏ إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي إلي تحسين صورتها في المنطقة العربية‏,‏ ونحن نري أن حل القضية الفلسطينية هو الأساس الذي سيؤدي إلي تحسين صورتها في المنطقة‏.‏ وأضاف الرئيس مبارك قائلا‏:‏ لقد بحثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عددا من الأفكار تخص القضية الفلسطينية والمسارات الأخري لعملية السلام‏,‏ ولقد أكد لي نيتانياهو بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة سلام‏,‏ وأنه يريد أن يعمل علي ثلاثة مسارات هي‏:‏ السلام‏,‏ والأمن‏,‏ والاقتصاد بالتوازي‏,‏ ولكنني قلت له إن الجانب العربي لن يقبل بهذا‏,‏ ونحن نريد العمل الجاد ونتائج إيجابية فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية أولا‏,‏ وقلنا له لابد أن تبدأ أنت خطوة كبيرة تشجع الدول العربية لتأخذ خطوة معك‏.‏ وأكد بيرلسكوني أن التوصل إلي حل للقضية الفلسطينية يتطلب أن تتسم إسرائيل بالمرونة‏,‏ وأن تكون قادرة علي تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق السلام‏.‏ وهنا عقب الرئيس‏:‏ أعتقد أن استمرار الانقسام الفلسطيني يعتبر أكبر هدية لإسرائيل التي تتذرع بهذا الانقسام‏,‏ وتتساءل‏:‏ مع من نتفاوض؟

شكرا علي الخبر الرائع
جزاك الله كل خير
منتظر منك المزيد