[أب يقتل طفلتيه لخلاف مع زوجته, وزوجة تتقمص دور بطلة المرأة والساطور لتقطع جثة الزوج إربا بعد كتم أنفاسه بالاشتراك مع أبنائهما الثلاثة, وجامعي يقتل طفلي خاله بتسديد20 طعنة انتقاما من والدهما الذي طرده من العمل, وطباخ يقتل مديرة ائتمان ببنك مصر بالاشتراك مع زوجته الخادمة من أجل السرقة, وسائق يفتح النيران علي مطلقته وخطيبها ووالديها وشقيقها لينهي حياتهم جميعا في مذبحة بشرية بحلوان انتقاما من مطلقته علي اعتزامها الزواج من آخر غيره, وأخيرا وليس آخرا العثور علي جثة موظف مقتولا داخل مقر الحزب الوطني بأكتوبر.
جميعها جرائم قتل بشعة شهدتها محافظات مصر خلال الآونة الأخيرة فلا يكاد يمر يوم إلا واستيقظ الناس علي واحدة من تلك الجرائم واحدة تلو الأخري وكان هناك عامل واحد مشترك بين كل هذه الجرائم ألا وهو أسلوب القتل البشع الذي يفتقر الي أي مشاعر إنسانية في تنفيذ الجريمة والتمثيل بجثث الضحايا الأبرياء.
آخر هذه الجرائم تلك الجريمة التي شغلت الرأي العام خلال الأسبوع الماضي, وهي مقتل الطفلين( زياد وشهد) الذي قام نجل عمتهما بقتلهما بعشرين طعنة نافذة ولم يحصل سوي علي هاتف محمول لا يتجاوز ثمنه مائة جنيه, والسبب كما ذكر في التحقيقات أن والدهما أهانه ولم يعطه مبلغ70 جنيها هي أجره في يومين وهو ما دفعه للانتقام من نجليه بهذه الطريقة البشعة.
أما الجريمة الثانية فهي جريمة مقتل السيدة هالة حسين فائق مدير الائتمان ببنك مصر والتي عثر عليها مقتولة داخل شقتها بشارع مراد بالجيزة, وتبين أن زوج خادمتها وراء الجريمة, وأنه ارتكب الجريمة ليستولي علي أموالها علي الرغم من إحسانها إليه, وقد أكد المتهم بعد القبض عليه أنه كان يعتزم قتل المجني عليها أو غيرها ليحصل علي المال.
والكثير من جرائم القتل البشعة تنطلق أفكارها من الأفلام السينمائية, حيث اعترفت صباح عبدالحليم مرسي, أن فكرة الانتقام من زوجها تكونت عند مشاهدتها أحد الأفلام السينمائية عندما قامت بطلة الفيلم بإحضار ساطور وقطعت به جثة زوجها لخيانته وتعدد علاقاته الجنسية المحرمة, وتضيف المتهمة أمام العميد ناصر العبد أنها عقدت النية والعزم فأحضرت سكينا كبيرا وتذكرت أن هناك آداة قطع أكثر حدة لديها وهي مخرطة الملوخية فاستخدمتها في عملية فصل الرأس عن الجسد ثم تقطيع القدمين والذراعين ووضع كل منها في أكياس وجردل بلاستيك.
أفلام الرعب
ويضيف الابن الأكبر أن مشاهدته أفلام الرعب علي الفضائيات ساعده الي حد كبير في الاستمرار في قتل وتقطيع جسد أبيه دون أدني خوف أو رهبة في عملية الانتقام, وذلك بعد أن وجه لأبيه أكثر من رسالة انذار وتحذير إلا أن عدم مبالاته وارتكابه الفواحش جعلت رغبة الابناء تجتمع مع الزوجة في وقت واحد لارتكاب الجريمة التي استمرت48 ساعة.
ولأن القصاص والعدالة من السمات الإلهية فقد فوجئ المارة بجوار مستشفي الجذام بمنطقة العامرية بالعشرات من الكلاب الضالة تتجمع في مكان واحد وتنهش في جثة.. اعتقد البعض أنها لأحد الأشخاص منزوعة الرأس والأطراف, تم إبلاغ اللواء خيري موسي مساعد الوزير لأمن الاسكندرية وتم عمل فريق بحث بإشراف اللواء عدلي فايد مساعد الوزير للأمن العام وقاده اللواء حسام الصيرفي مدير المباحث وتم فحص جميع حالات الغياب بالمدينة الي أن تبين أن صاحب الجثة يدعي عادل فهمي مقلد موظف بشركة الملح والصودا ومقيم بمنطقة الدخيلة, كشفت التحريات عن أن مرتكبي الجريمة الزوجة والابنة والولدان وأن كلا منهم لديه دوافع الانتقام حيث كانت المفاجأة بأن الابنة وتدعي عنان( طالبة ـ19 سنة) ارتكبت الجريمة لعدم تلبية أبيها طلبها بشراء جهاز تليفون محمول فقررت قتله واستولت علي تليفونه المحمول وإلقاء الخط الخاص به وشراء خط جديد لها حتي تتباهي أمام زملائها وأصدقائها بأنها من ذوات أجهزة التليفون المحمول, أما رغبة الزوجة في الانتقام بقتل زوجها فنتيجة أفعاله الفاضحة مع من تعرفهم ومن لا تعرفهم وعدم اهتمامه باحتياجات الأسرة وآخرها انذار بالطرد لعدم دفعه الايجار الشهري لشقة الزوجية, حيث تقول: كل ذلك جعلني أبحث عن أسرع وسيلة للانتقام والقتل فأحضرت قطعة قماش مثل ريا وسكينة لأكتم أنفاسه للتخلص منه وإراحة ابنائه منه, أما نادر وفهمي المتهمان في ارتكاب جريمة قتل أبيهما فيؤكدان أن حياتهما كانت في الضياع علي الرغم من أن أحدهم نقاش والآخر سائق بعدما اساء إليهما أبيهما وجعلهما كما يؤكدون علي كل لسان نتيجة أفعاله الفاضحة ونزواته الشخصية.
مذبحة بشرية
أما الجريمة الأكثر عددا في الضحايا فنبتت جذورها الشيطانية عندما اشتعلت نيران الغيرة والغضب في قلب السائق عندما علم أن مطلقته وأم أطفاله تنوي الزواج من آخر, برغم أنه اشترط عليها وعلي اسرتها عدم الزواج لتتفرغ لتربية أطفالهما الثلاثة, وعقب علمه أنها تمت خطبتها من أحد أقاربها توجه لوالديها وطلب منهما عدم إتمام الزواج إلا أنهما رفضا وقام والد مطلقته بنهره وطرده من الشقة مما دفعه الي تهديد مطلقته بالقتل اذا تم الزفاف, وضربت العائلة بأكملها بتهديداته عرض الحائط حتي جاءت لحظة الانتقام وانتهز السائق مجنون نعمة فرصة تجمع عائلة زوجته داخل شقتهم بمنطقة عزبة الهجانة بالمعصرة وتنكر في زي جامع قمامة واقتحم عليهم الشقة لحظة آذان المغرب ومن بندقية آلية أمطرهم بوابل من الرصاص مما أسفر عن مقتل مطلقته ووالديها وشقيقها وخطيبها وأصاب الجاني نجلة شقيق مطلقته, والغريب أنه طلب من أطفاله الثلاثة الاختباء داخل احدي الغرف حتي لا ينالهم انتقام يده الغادرة فاختبأوا أسفل أحدالأسرة حتي انتهي والدهم من سفك دماء عائلة بأكملها وبعد أن انتهي من ارتكاب جريمته كان في انتظاره سيارة ميكروباص يقودها شخص مجهول واستقل المتهم السيارة ولاذ بالفرار وتكثف المباحث جهودها لضبطه وأمر المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة بدفن جثث القتلي الخمسة وسرعة القبض علي المتهم الهارب.
منقول
يتبع