لسؤال:
ما حكم من تخفف الحاجب أو تزيل منطقة الشارب بقصد التزين لزوجها؟ وإذا كان
يشبه الرجال في هذا المنظر للمرأة، أليس هذا ينافي قول الرسول صلى الله
عليه وسلم {بارك الله في المرأة الحلساء الملساء وبارك الله في الرجل
الشعور}؟
المفتي:
مشهور بن حسن آل سلمان
الإجابة:
<blockquote>
أما هذا الحديث المذكور، فكذب لا أصل له، فالسائلة
اعتمدت وقبضت بيدها على ماء فلم تجد شيئاً تشد به. أما المسألة: فالزوج
رأى هذه الزوجة عند خطبتها ورآها على هذه الحال، وقبل بها، وهل أصل خلقة
المرأة أن يكون لها شارب ثخين أوخشن، أو أن يوجد على ساقيها أو على بدنها
شعر خشن؟ لا، ولكن من كثرة الأخذ وشدته هي تقوي وتخشن هذا الشعر، ولو بقيت
على خلقتها وعلى سجيتها ما كان هذا حالها، والشر لا يأتي إلا بشر، فما دام
أن الزوج رآها على هذه الحال، فلتترك حالها هكذا، فالمرأة المطلوب منها
ألا تأخذ شيئاً من بدنها إلا بإذن من ربها، وكذلك الرجل. أما إن وجد حالات
نادرة ليست هي الطبيعية بين الناس، فهذه صاحبتها تسأل عنه، وهذه لها
أحكامها الخاصة بها، أما بالجملة فالقاعدة ما ذكرنا، والله أعلم.