اعلن وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في حديث للصحفيين يوم 1 يونيو/حزيران بالقدس قبل مغادرته الى موسكو حيث سيلتقي القيادة الروسية يومي الثلاثاء والاربعاء انه من المهم جدا بالنسبة لاسرائيل ان تصيغ سوية مع روسيا موقفا مشتركا ازاء توريدات الاسلحة الى الشرق الاوسط والقوقاز.
وقال ليبرمان "لقد رأينا أنه وجه الى اسرائيل الكثير من العتاب خلال الحرب في جورجيا . كل واحد له موقفه. وبالنسبة لنا من المهم جداً صياغة موقف موحد من توريدات الاسلحة الى منطقتنا والى القوقاز بالطبع".
واعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن اعتقاده بان "العلاقات الاسرائيلية- الروسية وصلت الى ذلك المستوى الذي ينبغي علينا فيه ان نرتب ونصوغ بشكل دقيق الآليات الواضحة لاتصالاتنا في المجالين الاقتصادي والسياسي".
وحسب قوله فانه "يجب ادخال 4 اتجاهات اساسية الى مسائل الحوار الاستراتيجي. وقبل كل شيء وضع الموقف السياسي الموحد من تسوية النزاع في الشرق الاوسط.، وثانيا – التعاون الاكثر متانة في مجال مكافحة الارهاب ، وثالثا – الموقف الدقيق جدا من الاسلحة التي تقع خارج المعاهدات . والنقطة الرابعة – كل ما يرتبط بمكافحة تهريب المخدرات ومكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية .
واشار ليبرمان كذلك الى اهمية تطوير المكونات الاقتصادية للتعاون الثنائي، حيث قال " وصل اليوم حجم التبادل السلعي بين روسيا واسرائيل الى حوالي 2،5 مليار دولار، ويوجد عدد كامل من المبادرات في ترتيب هذه العلاقات في اطار اللجنة المشتركة بين الجانبين .
سنشارك بمؤتمر موسكو ...ولكن
أما بالنسبة لمؤتمر موسكو للسلام في الشرق الاوسط فقد قال ليبرمان قبيل توجهه إلى روسيا أنه سيجري في "نهاية الصيف أو في الخريف".
وجدد وزير الدولة العبرية رفض بلاده لمشاركة ممثلي حركة "حماس" الفلسطينية، و "حزب الله" اللبناني في هذا المؤتمر.
وقال ليبرمان: " نرى في اسرائيل أنه تتوفر كل المسوغات لعقد مثل هذا المؤتمر في موسكو. وإذا عقد هذا المؤتمر في العاصمة الروسية، فإننا سنشارك فيه حتما، ولكن بدون "حماس" و"حزب الله". وإن أي مشاركة من هاتين الحركتين تستبعد كليا مشاركة إسرائيل في هذا المؤتمر".
واعتبر ليبرمان انه " من غير الصحيح" ان تواصل بعض دول العالم الاتصالات مع حركة "حماس" التي أدرجتها إسرائيل وبلدان الغرب في قائمة المنظمات الإرهابية وعلى هذا الأساس تقاطعها.
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي "إن حماس منظمة إرهابية بكل جلاء، وتستهدف بصورة رئيسية القضاء على دولة إسرائيل" . وأضاف "إننا نرى أنه يتعين على العالم المتحضر تطبيق مواصفات ومعايير واحدة بشأن الإرهاب".