المسلم هو عين الوجود,وهو المسؤول عن تبليغ رسالة الله بعد رسوله ولا شان للعمر بالدعوة الا ان للشباب الاولوية فيها,فهو القوة والحيوية,وهو وسط العمر ووسط كل شيء خياره,فالله تعالى اثنى على اهل الكهف (انهم فتية)وعن ابراهيم عليه السلام (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم)الانبياء60.
وعن اسماعيل الشاب عليه السلام في تلبيته لنداء ابيه(ولما بلغ معه السعي..)وكذلك قل عن صبر يوسف عليه السلام امام جبروت الشهوة,ليكونوا جميعا عبرة للشباب,وليعلم هؤلاء الشباب على انهم على منهج الانبياء المليء بالعقبات والابتلاءات ,ومن هنا وجب علينا اليوم ان نعرف عدة امور اهمها:
1.الفهم الصحيح للاسلام :
اي الفهم الذي رسمه لنا القران وسنة الرسول بلا زيادة او نقصان,فالاسلام امرنا بالاتباع في دينه والابتداع في الدنيا,الا اننا قلبنا الامر فابتدعنا في ديننا واتبعنا الغرب في دنيانا,فكان لا بد من قراءة واعية للاسلام ولشخصية الرسول في منهجه الدعوي وعمله الجماعي.
2.العمل بالاسلام:
العمل هو ثمرة الفهم ,فلا خير في علم بلا عمل,وقد استعاذ من ذلك(اللهم اني اعوذ بك من علم لاينفع)وفي القران اكثر من سبعين موضعا يقول(وعملوا الصالحات).
3.الدعوة الى الاسلام:
فهمت الاسلام..عملت به..والان آن لك ان تدعو غيرك..فالذي امرك(اقيموا الصلاة)و(وآتوا الزكاة)قد امرك ايضا(ادع الى سبيل ربك),بل انه سبحانه عد الدعوة الى الله تعالى احسن الاقوال(ومن احسن قولا ممن دعا الى الله).
4.العمل الجماعي:
وهو قمة المراحل الثلاثة ,فلا بد من الاستشعار بانك جزء في كل,وقوة الكل من قوة اجزائه فلا مفر لنا لانجاح العمل ولاستمرار المسير لا مفر لنا من العمل الجماعي ,وكما قال (يد الله مع الجماعة).
هذه هي الواجبات الاربعة التي ذكرها القرضاوي في رسالته (واجب الشباب المسلم)والتي نستطيع ان نقول عن الرسالة فعلى صغر حجمها الا ان القرضاوي استطاع ان يوجز لك الاسلام من خلال علمه وخبرته في كلمات معدودات الا انها ذات دلالات بعيدة الافق لمن رام الوصول.