"أنفلونزا" الرياضيات أصابت طلاب ثالثة ثانوي

وبدأ القلق والتوتر.. كما توقعت "الجمهورية".. جاء امتحان التفاضل والتكامل للصف الثالث الثانوي أمس بداية السخونة المنتظرة لامتحانات الثانوية العامة بعد أن مرت الأيام الثلاثة الأولي من الماراثون هادئة بلا مشاكل.
خرج كثير من الطلاب والطالبات من اللجان أمس غير راضين بالمرة عن مستوي المسائل التي لم يصادفهم مثلها في جميع الامتحانات والتدريبات والنماذج التي ظلوا يحلونها طوال العام وخاصة الجزئيات "ب" في الأسئلة من الثالث حتي الخامس.
وعلي غير المتوقع أجمع الطلاب والطالبات علي أن السؤال الاجباري وهو السؤال الأول في الورقة الامتحانية كان الأسهل ولم يستغرق وقتاً للاجابة عنه.
لكن للانصاف.. خرج بعض الطلاب من اللجان يؤكدون ان الامتحان جيد المستوي وانه فقط يتضمن بعض الجزئيات التي تحتاج إلي تفكير وهي في حدود المعقول والمتوقع.
غرفة العمليات
ورغم القلق والتوتر الذي عاشه كثير من الطلاب أمس.. لم تتلق غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم أية شكاوي رسمية بينما تلقي الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم تقريراً من اللجنة الفنية لتقييم الورقة الامتحانية يؤكد ان الأسئلة استهدفت التعرف علي المستويات المعرفية المختلفة للطلاب من تذكر وفهم وتطبيق وقدرات عليا وان الزمن المخصص للاجابة كان كافياً للاجابة والمراجعة ولم تتعد نسبة أسئلة التميز 15% فقط من إجمالي الورقة الامتحانية.
ومع ذلك علمت "الجمهورية" ان التعليمات صدرت للجان تقدير الدرجات في الرياضيات التي تبدأ عملها يوم 23 يونيه الحالي بضرورة تصحيح عينة عشوائية تصل إلي 5% من إجمالي كراسات اجابة الطلاب البالغ عددهم 70413 طالباً وطالبة علي مستوي الجمهورية وذلك للوقوف علي حقيقة شكاوي الطلاب واتخاذ القرار المناسب قبل التصحيح الشامل.
وفي القاهرة.. أعرب طلاب الثانوية العامة الذين أدوا أمس امتحاناتهم في شعبة علمي رياضة عن حزنهم من مستوي امتحان التفاضل والتكامل الذي جاء أكثر من 30% من أسئلته غير مباشرة ولم يتفق الطلاب فيها علي نتائج حلول تلك المسائل.
متهمين المسئولين في وزارة التربية والتعليم بالتسبب في هروب الطلاب عن الالتحاق بشعبة العلمي رياضة بسبب صعوبة الامتحانات وعجز الطلاب عن الحصول علي درجات مرتفعة تمكنهم من دخول الكليات الراغبين بها وعلي رأسها الهندسة والحاسبات ونظم المعلومات.
ومن مدرسة إسماعيل القباني الثانوية بنين التابعة لإدارة الوايلي.. قال أحمد عاطف وأحمد محيي وحازم منير ان الامتحان جاء بشكل عام في مستوي الطالب المتوسط إلا أنه يضم العديد من الجزئيات غير المباشرة والغامضة التي تحول دون حصولهم علي الدرجات النهائية مشيرين إلي أن هذا من شأنه حرمانهم من الالتحاق بكليات القمة.
أشار محمود خلف وحمدي رفعت وشريف خالد إلي أن السؤال الاجباري جاء سهلاً بعكس الأسئلة الأربعة الاختيارية التي جاء بها عدد من الجزئيات غير المباشرة والتي عجز أغلب الطلاب علي الاتفاق علي إجابة موحدة لها خاصة الجزئيات "ب" في السؤال الرابع والخامس.
أما خالد عبدالله وأحمد محمد.. فأكدا أن الفقرة "ب" في السؤال الخامس غامضة وغير مباشرة وعجز كافة الطلاب عن اجابتها.
اتهم محمد مصطفي جلال المسئولين في وزارة التربية والتعليم.. بالإصرار علي إفراغ شعبة العلمي رياضة من طلابها.. عبر الاتيان بجزئيات صعبة تحرمهم من الالتحاق بكليات القمة وعلي درجات بسيطة موضحاً أن أغلب الطلاب الممتحنين حاصلون علي مجاميع تتراوح ما بين 85% و90% مما يعني انهم في حاجة للحصول علي مجاميع أعلي وهو ما يخشي معه من عدم تحققه في ظل صعوبة الامتحان.
أمام لجنة العباسية الإعدادية بنات خرجت طالبات المرحلة الثانية غير سعيدات بمستوي الامتحان.
أكدت الطالبات ان السؤال الاجباري هو السؤال الوحيد الذي استطعن الاجابة عنه ولكن باقي الأسئلة كانت معقدة وتحتاج لوقت طويل.
قالت ايرمين أمير وإسراء طلعت وأمين محمود ان الامتحان جاء مكوناً من خمسة أسئلة منها السؤال الأول اجباري وكل سؤال به جزئية صعبة مما أدي لعدم كفاية الوقت وخروجنا من اللجان منهارات.
أشارت هديل شريف ومني محمد وريهام عبدالسميع إلي أن الجزئية "ب" في السؤال الثاني والتي طلب فيها إيجاد معادلتي العمودين علي المنحني س2 « ص2 س « 2ص 2 ½ صفر عند نقطتي تقاطعه مع محور السينات كانت غامضة وصعبة ولم يتوصل الطالبات فيها إلي حل واحد اضافة إلي الجزئية "ب" في السؤال الرابع والتي يطلب فيها اثبات أن ساحة سطح مثلث تكون أكبر ما يمكن عندما يكون ضلعه الثالث قطراً في الدائرة المارة برءوسه.
والسؤال الخامس الجزئية "ب" أيضاً والتي يتطلب فيها الفترة التي ينتمي إليها الرمز "أ" علماً بأن "أ" عدد حقيقي موجب.
اعترضت الطالبات علي وضع الامتحان بهذه الصعوبة وطالبن بمراعاة ذلك في التصحيح.
أكدت سارة ياسين ومريم جابر وزينب محمد اننا كتبنا خطوات المسائل ولكن لم نستطع الوصول للحل حتي القوانين لم نستطع كتابتها لضمان جزء من الدرجة لأنها مرتبطة بالعلاقات التي لم نعرف حلها فالامتحان ليس في مستوي الطالب المتوسط بل أصعب من امتحان السنة السابقة مما يفقدهم الأمل في الحصول علي درجات عالية.
الجيزة
تعالت صيحات وشكاوي طلاب الجيزة لصعوبة امتحان التفاضل والتكامل.
شهدت اللجان حالات إغماء وصراخ من الطالبات اللاتي وصفن الامتحان بالتعجيزي لتتكرر مذبحة الرياضيات مرة أخري من جديد.
أمام لجنة مدرسة الأورمان الاعدادية الثانوية بالعجوزة خرجت الطالبات والدموع تنهمر من أعينهن والحزن يخيم علي وجوه أولياء الأمور معربين عن استيائهم الشديد من استهداف طلبة علمي رياضة ووضعهم تحت الميكروسكوب وتعمد تعقيدهم.
أيدت ندي سمير وعلا أحمد وشيماء محمد غضبها الشديد من صعوبة امتحان التفاضل واشتماله علي العديد من الجزئيات التعجيزية خاصة النقاط "ب" في السؤال الثاني أوجد معادلتي العمودين علي المنحني س2 « ص2 س « 2ص 2 ½ صفر عند نقطتي تقاطعه مع محور السينات. وأيضاً النقطة "ب" في السؤال الرابع إذا كان طول ضلعين في مثلث هما الثابتان أ. ب فأثبت ان مساحة سطحه تكون أكبر ما يمكن عندما يكون ضلعه الثالث قطراً في الدائرة المارة برءوسه. والنقطة "ب" في السؤال الخامل إذا كان س ص ½ أ حيث "أ" عدد حقيقي موجب أوجد الفترة التي ينتمي إليها "أ" مؤكدات أن كل سؤال به جزئية غامضة استغرقت وقتاً لفك طلاسمها وألغازها.
أعربت بسمة مدحت وأسماء محمود ومنار أحمد عن استيائهن الشديد لصعوبة الامتحان خاصة النقطة "أ" في السؤال الثالث والسؤالين الرابع والخامس.
قالت منة محمد ان الامتحان اشتمل علي العديد من الجزئيات المعقدة والتي لم تصادفهم من قبل وهي من خارج المنهج المقرر مثل الجزئية "أ" في السؤال الثالث و"ب" في السؤال الخامس والتي أخذت صفحة كاملة للاجابة عليها.
أضافت ان الامتحان أفقدنا المزيد من الدرجات وخفض من معنوياتنا وأصابنا بالخوف والهلع من باقي الامتحانات وأصبح حلم الهندسة بعيداً إذا سارت الامتحانات الباقية علي نفس المنوال.
أشارت دعاء سمير إلي صعوبة امتحان التفاضل خاصة الجزئية "ب" في السؤال الخامس التي جاءت من خارج المقرر والنماذج والجزئية "أ" في السؤال الثالث التي استعصت علينا واحتاجت إلي تركيز كبير وجهد للاجابة عليها.
متوسط المستوي

يتبع

أوضحت نورهان عبدالله ومارينا رمزي ان الامتحان في المستوي المتوسط إلا أن هناك بعض الجزئيات للتفريق بين الطالب المتميز والعادي مثل الجزئية "ب" في السؤال الخامس مؤكدتين ان الامتحان يحتاج إلي هدوء أعصاب إلا انه بالمقارنة بالعام الماضي يعد أفضل.
أجمعت ولاء محمد وإيناس محمود ودينا محمد ودينا مصطفي علي صعوبة الجزئيات "أ" في السؤال الثالث و"ب" في السؤال الرابع و"ب" في الخامس وهي للطلاب المتميزين أما السؤال الاجباري فجاء مباشراً وسهلاً.
أضفن ان السؤال الرابع الجزئية "ب" غامضة وتحتاج إلي قاعدة من منهج الصف الثالث الإعدادي.
قالت شاهندة طارق ان الامتحان به العديد من الجزئيات التي أخذت وقتا كبيرا في فك ألغازها والتوصل إلي حل بعد أن أرهقت تفكيرنا حيث اننا لم نتعود علي مثل هذه النوعيات من الأسئلة من قبل وغير موجودة بالكتاب المدرسي خاصة الجزئية "ب" في الأسئلة الثاني والرابع والخامس.
أكدت هناء أحمد وسهي محمد ومنار عادل علي صعوبة امتحان التفاضل الذي جاء غامضا ومن خارج المنهج وأفقدنا العديد من الدرجات ولم يشمل نسبة قليلة من الأسئلة المتميزة كما صرح المسئولون بأنها 15% فقط ولكن كل سؤال اشتمل علي جزئية صعبة أصابتنا بالتوتر وعدم التركيز.
طالبت إيمان أحمد وعلا محمود ورانيا حسني باعادة توزيع درجات الأسئلة الصعبة لأن واضع الامتحان تعهد تشتيت فكر الطلاب ولم يلتزم بمواصفات الورقة الامتحانية ومستوي الامتحان صعب.
صبت غادة محمد غضبها داعية علي واضع الامتحان الذي عقد طلاب علمي رياضة وأضاع أحلامهم فالمادة سهلة وكنا نضع عليها آمالا كبيرة في الحصول علي مجموع متميز إلا أن مستوي الامتحان لا يبشر بخير ومن الواضح ان باقي الامتحانات ستأتي علي نفس المنوال من الصعوبة والتعجيز.
قالت فادية محمد ومني حسن وسالي أحمد ان الامتحان احتاج وقتا كبيرا للاجابة علي المسائل ولم يكن هناك فرصة أمامهن للمراجعة حيث نفد الوقت ومازلنا نفكر في بعض الاجابات للجزئيات الصعبة مثل "ب" في السؤال الخامس والرابع وأفضل سؤال في الامتحان هو السؤال الاجباري فقط.
أضافت نهاد أحمد وشيماء فتحي وندي فؤاد انهن تركن الجزئية "ب" في السؤال الخامس لعدم التمكن من حلها بعد استغراق وقت كبير والامتحان فوق مستوي الطالب المتميز.
قالت الطالبات ان الوقت لم يكف للاجابة والمراجعة ونتمني أن يراعي المسئولون ذلك في عملية التصحيح والاستماع إلي شكاوي الطلاب.
أمام لجنة مدرسة العجوزة الثانوية بنات خرجت الطالبات منهارات من الامتحان الصعب الذي تضمن العديد من الجزئيات الغامضة والتي تحتاج لمزيد من الوقت للاجابة عليها والتأكد من الحلول.
اشتكت الطالبات من الجزئية "ب" في كل من السؤال الثالث والرابع والخامس.
قالت هدي محمد ودعاء طه وضحي صلاح ان الامتحان أضاع أملهن في الالتحاق بكليات القمة حيث احتوي علي أكثر من جزئية غامضة بما يفوق نسبة ال 15% المتعارف عليها للطالب المتميز.
أوضحن أن النقطة "ب" من السؤال الثالث والتي استفهمت عن قابلية الاشتقاق عند س ½ صفر. وإيجاد القيمة العظمي المطلقة والصغري المطلقة للدالة في الفترة ".1 4" استغرقت وقتاً كبيراً للاجابة عليها بالاضافة لغموضها وصعوبة الوصول للناتج النهائي لها.
قالت إسراء أحمد وعلياء علي وآية سعيد ان الأسئلة جاءت من المنهج المقرر لكنها لم تأت من أسئلة كتاب الوزارة أو أدلة التقويم مما أضاع مجهودنا في مراجعتها والتأكيد عليها.
قلن ان الجزئية "ب" من السؤالين الرابع والخامس جاءتا في غاية التعقيد ولم نكن نتوقع أن تأتي المسائل بهذا الشكل حيث تطلب النقطة "ب" من السؤال الرابع اثبات أن مساحة المثلث تكون أكبر ما يمكن عندما يكون ضلعه الثالث قطراً في الدائرة المارة برءوسه مع العلم أن طول الضلعين في المثلث ثابتان وهما أ. ب فوقفنا حائرين أمام المسألة التي لم تعط رقما واحدا يمكننا من حلها وبالتالي ضاعت درجاتها كاملة.
أمام لجنة مدرسة القومية الثانوية المشتركة بالجيزة خرج الطلاب في حالة من الذهول من المستوي السيئ للامتحان حيث انه لم يأت من المسائل التي قاموا بالتدرب عليها طوال العام كما انها لم تأت من أسئلة النماذج أو كتاب الوزارة.
قال أحمد محمود وحسن إبراهيم وأحمد عبدالمنعم أن نسبة كبيرة جداً من الأسئلة خرجت عن المستوي المتوقع للطالب المتوسط والذي يفترض أن تأتي نسبة 85% من الامتحان لصالحه مما أفقدنا الأمل في الحصول علي مجاميع عالية.
أكد إبراهيم سعيد وأحمد بهاء ومحمد فرغلي ان النقطة "ب" من السؤال الخامس جاءت في منتهي الغموض حيث تطلب إيجاد الفترة التي ينتمي إليها النقطة "أ" إذا كان س ص ½ أ حيث أ عدد حقيقي وهي نوعية لم نتدرب عليها داخل المدرسة خلال العام الدراسي بينما جاء السؤال الأول والثاني في مستوي جيد ونأمل أن نحصل علي النجاح بدرجات هذين السؤالين.
أشار أحمد مجدي ومحمد سليم ومحمد فوزي إلي أن الامتحان تضمن جميع أجزاء المنهج في التوزيع المعتاد لأسئلة الامتحان كل عام إلا أن تعدد الجزئيات الصعبة يهدد مستقبلنا بشدة.
قال إيهاب أحمد وبهاء حسين ومحمد حسن وإيمان محمود ان طوال الامتحان لم يمكنهم من المراجعة علي الاجابات أو التأكد من صحتها وأن الامتحان كان يحتاج لوقت أطول للاجابة عليه بالطريقة المثلي.
قالوا إنهم تدربوا علي جميع أنماط الأسئلة قبل الامتحان بمدة طويلة إلا أن المسائل جاءت غير متوقعة إلي حد كبير ولم يعد أملهم يتخطي النجاح والمرور من العام الحالي فقط بعد أن أضاع الامتحان أهدافهم بدخول كليات القمة.

المصدر الجمهورية

شكرا على الموضوع الرائع
جزاك الله خيرا

» طلاب فلسفة القاهرة اشتكوا من أنفلونزا الخنازير
» 3 إصابات جديدة بـ "أنفلونزا الخنازير" في مصر ليرتفع العدد إلى 15 حالة
» بدء ماراثون "الثانوية العامة" .. "المرحلة الثانية" اليوم و "الأولى" غدا
» الخط الرابع لـ "مترو الأنفاق" يمتد إلى الطريق الدائرى و مدخل "٦ أكتوبر"
» لأول مرة‏:‏ قبول الثانوية "علوم" و "علمي متأدب" في كليات الهندسة و الحاسبات