القاهرة - دعا نشطاء أقباط إلى إضراب يوم 11 سبتمبر المقبل الذي يوافق الاحتفال بعيد رأس السنة القبطية في مصر.
واسس هؤلاء النشطاء مجموعة على موقع فيس بوك على الانترنت تحت اسم "أقباط من أجل مصر".
وقالوا انهم دعوا الأقباط المصريين للاضراب احتجاجا على ما سموه "تهاون الحكومة المصرية مع الأحداث الطائفية".
وقال بيان نشرته المجموعة على فيس بوك "إن الإضراب يأتي للتعبير عن استياء كل الأقباط من موقف الدولة الذي وصفوه بـ"المخزي" تجاه هذه الأحداث، ويتمثل الإضراب في "التزام الجميع منازلهم، لكن في حالة الاضطرار إلى الخروج من المنزل فيجب الحرص على ارتداء ملابس سوداء".
ووجه البيان الدعوة إلى المؤسسات الحقوقية ومن اسموهم "القوى الوطنية المصرية المستنيرة" للمشاركة في الإضراب والمؤازرة في مطالبهم المتمثلة في إقرار قانون موحد لبناء دور العبادة وإلغاء جلسات الصلح العرفية وتقديم الجناة الفعليين للمحاكمات العادلة.
وقال البيان: "في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا الشرعية فسوف لا نرضخ للأساليب المستخدمة حاليا وسنستخدم كل حقوقنا في التعبير عن رأينا بكل الطرق المشروعة".
من جهتها نفت الكنيسة الأرثوذكسية أي علاقة لها بتلك الدعوة للاضراب.
وقال الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة: "الكنيسة لا علاقة لها بتلك التحركات الفردية" معربا عن رفض الكنيسة لأساليب الإضرابات والاعتصامات.
وقال: "هذه الطرق ليست أسلوبنا، ونحن دائما ما ننصح أولادنا بالحوار لأن الإضرابات والاعتصامات لن تحل المشكلات".
وأضاف: "البابا شنودة الثالث يرفض اتباع تلك الأساليب ودائما ما يصر على الحوار والتفاهم لحل المشكلات".
وكان المجلس القومى لحقوق الإنسان قد أوفد بعثة لتقصى الحقائق ودراسة الموقف فى أحداث المصادمات بين المسلمين والمسيحيين فى قرية "دفش" مركز سمالوط بمحافظة المنيا والتى أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى.
ومن المقرر أن ترفع البعثة تقريرها إلى المجلس بعد عودتها متضمنة التوصيات والمقترحات الخاصة بالعمل على منع حدوث مثل هذه المصادمات والتى لوحظ تكررها فى محافظة المنيا لأكثر من مرة فى الآونة الأخيرة .