حمل المنتخب المصري كأس العالم للشباب في كرة اليد للمرة الأخيرة عام 1993 والتي استضافتها مصر، وبعد 16 عاماً يحمل الشباب الجدد للمنتخب المصري الأمل في تجديد هذا الحلم.
ولم تقدم كأس العالم التي حملها شباب اليد عام 93 شيئاً يفخر به المصريين فقط، ولكنه قدم جيلاً مازال حتى الآن يثري اللعبة ويسير بها في طريق التطور.
وفيما كان أشرف عواض وشريف مؤمن وأحمد بلال وغيرهم يشاركون في البطولة التي حمل المنتخب المصري لقبها للمرة الاولى والأخيرة حتى الآن فإنهم سيتابعون البطولة الجديدة من مقاعد الإداريين والمديرين الفنيين أو حتى من مقاعد مجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة اليد.
وبقائمة جديدة وعناصر واعدة قد لا يدرك خطورتها سوى المتابعين الدائمين للعبة في مصر، ينطلق المنتخب المصري للشباب في مشواره نحو حلم جديد بحمل كأس البطولة التي تستضيفها مصر في الفترة ما بين 5 وحتى 15 أغسطس الجاري.
وتبدأ البطولة بحفل الافتتاح الذي تستضيفه الصالة الكبرى بمجمع الصالات بمدينة نصر، والذي يبدأ في تمام السادسة مساء الأربعاء 5 أغسطس، تتبعه مباراة الإفتتاح بين المنتخب المصري ونظيره الأيسلندي.
وحملت "الخلطة" السحرية من اللاعبين التي اعتمدها المدير الفني للمنتخب الكابتن عاصم السعدني نخبة من أفضل اللاعبين الصاعدين ما دفع سامح فهمي رئيس الاتحاد المصري للعبة للاشادة به قائلاً: "تمكن (السعدني) من بناء فريق قوي سيصبح النواة الأساسية للمنتخب الوطني الأول في الفترة المقبلة".
وتتمثل "خلطة" السعدني في 18 لاعباً وهم:
16 - عمرو أحمد عبد السلام
1 - كريم مصطفى
13- أحمد حسن
13- عمر الوكيل
8- مصطفى عوني
9- إسلام حسن
17- أحمد عصام
20- محمد علاء
7- أحمد غريب
18- علي زين
10- عمار سعد
15- كريم حلمي
2- مصطفى السيد
5- محمود فايز
14- محمد ممدوح هاشم
4- إبراهيم المصري
6- عمر ناصر
11- محمد هشام سند
ويواجه الفريق الذي احتل المركز الخامس في بطولة العالم الماضية كل من ألمانيا والكويت وآيسلندا وقطر والأرجنتين، في إطار مواجهات المجموعة الأولى التي تستضيفها الصالة الكبرى باستاد القاهرة الدولي.
كرة اليد المصرية في تحد جديدفيما تتنافس في المجموعة الثانية منتخبات فرنسا وإسبانيا وتونس والبرازيل وإيران والنرويج، وفي المجموعة الثالثة تلعب منتخبات إستونيا والسويد وسلوفينيا وليبيا وجرينلاند ونيوزلندا، بينما تضم المجموعة الرابعة الدنمارك والبرتغال والتشيك والجزائر والمغرب وبيلاروسيا.
لتحميل الجدول الكامل لمنافسات البطولة إضغط هنا
وطبعت اللجنة العليا المنظمة للبطولة 80 ألف تذكرة للدور التمهيدي الذي تستضيف مبارياته أربع صالات، اثنتان منهم في استاد القاهرة، والثالثة في السويس والتي تشهد مباريات المجموعة الثانية، وبورسعيد التي تستضيف مباريات المجموعة الثالثة.
وأصدرت اللجنة تذكرة مجمعة للدور التمهيدي بقيمة أربعين جنيها للدرجة الأولى والدرجة الثانية عشرين جنيها، مع توفير بطاقات موحدة طوال أيام البطولة، فيما حددت سعر تذكرة الدرجة الأولى للمباراة الواحدة بعشرة جنيهات والدرجة الثانية بخمسة جنيهات.
ورغم إشادة هادي فهمي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد بجهود اللجنة المنظمة للبطولة في مؤتمره الصحفي الذي عقده لإعلان انطلاق البطولة إلا أنه شن هجوما على الاتحاد الدولي الذي يرأسه مواطنه حسن مصطفى بسبب البث الفضائي.
وعبر فهمي عن استيائه من سياسة الاتحاد الدولي بشأن بث مباريات البطولة قائلا "إن الاتحاد احتكر لنفسه عملية البث التليفزيوني وأدخل الإعلانات بالكامل داخل ملاعب البطولة".
كما أشار فهمي إلى عدم رضاه عن الوكالة المسؤولة عن الدعاية للبطولة في مصر قائلا إنها لم تقم بالعمل المطلوب منها خاصة بالإعلان عن الرعاة الرسميين للبطولة.
ولكن رغم الأزمات التنظيمية التي تمر بها البطولة، ترتفع حالة الاستعداد القصوى في معسكر الشباب، الذي يؤمن بالفعل في قدرته على حمل لقب البطولة، رغم المجموعة الصعبة التي ينافس فيها على مقعد من ثلاثة يصعدون للدور التالي للبطولة.
انتظروا في كأس العالم للشباب:
محمد ممدوح هاشم :
قد يكون اسم هاشم مألوفاً لمتابعي كرة اليد المصرية، ليس فقط لأن قدراته ومهاراته العالية أمنّا له مكاناً في تشكيلة المنتخب الأول، ليشارك معهم في بطولة كأس العالم الأخيرة، وإنما أيضاً لأنه ساهم بقوة في نجاح الفريق الأول لنادي الزمالك في حمل درع الدوري العام المصري بالإضافة للفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا في الموسم نفسه.
فالمقومات الفنية والبدنية التي يتمتع بها لاعب الدائرة للمنتخب المصري والحماس والرغبة الدائمة في الفوز التي يتمتع بها، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي حصل عليها من مزاملة كل من حسن يسري وأحمد الأحمر ومحمد عبد السلام ريشة وغيرهم في التشكيلة الأساسية للفريق الأول لنادي الزمالك، ما يجعله دائماً ورقة رابحة للمنتخب الذي يحمل شارة قيادته.
محمد علاء السيد:
نادراً ما شارك علاء في بطولة ودية أو حتى رسمية مع منتخب بلاده دون أن يحصد لقب "أفضل لاعب" أو "هداف البطولة"، فهو رغم قصر قامته فانه يتحلي بمهارات كافية جعلت البعض يؤكد قدرته على خلافة حسن يسري صانع ألعاب المنتخب المصري الأول.
ويتحلى لاعب نادي الطيران بهدوء مميز ورؤيه خاصه يجعلاه قادراً على التحكم في مجريات اللعب، هذا بخلاف قدراته التهديفية العالية التي جعلت منه أحد أهم عناصر التهديف المباشرة في الفريق بخلاف قدرته على صناعتها.
عمرو عبد السلام :
حظي حارس المرمى الشاب بفرصة قد تمثل حلماً بالنسبة لحراس مرمى مختلف الأندية المصرية.
وكفل لعب عبد السلام لصالح النادي الأوليمبي السكندري الفرصة للتدرب على أيدي حمادة النقيب حارس مرمى المنتخب الأول، والذي يعد أبرز حراس المرمى في تاريخ اللعبة في مصر.
ولم يتوقف عطاء النقيب عند مد الحارس الشاب بخبراته طوال الفترة التي زامله فيها، بل ساهم إحتراف الحارس الأول للمنتخب المصري في فرنسا الموسم الماضي في ترك مكاناً شاغراً في حراسة مرمى النادي تمكن عبد السلام من سده بجدارة واضعاً فريقه معها في المربع الذهبي في ترتيب الدوري المصري هذا الموسم.
شاهد مجموعة من أفضل إنقاذات الحارس الشاب
عمار سعد :
خلال العام والنصف الأخيرة واجه اللاعب الشاب سوء حظ قد يدفع ثلثه أي لاعب آخر لاعتزال اللعبة.
وأصيب الظهير الأيمن للمنتخب المصري بقطع في الرباط الصليبي ثلاث مرات في العام والنصف الأخيرة، ورغم أن مثل تلك الإصابة أو حتى أقل منها قد تدفع أي لاعب آخر لاعتزال اللعبة، إلا أن الإصرار الذي كان يعود به اللاعب إلى الملاعب أمر مثير للدهشة.
ورغم القدرة التهديفية العالية التي يتحلى بها اللاعب الأعسر إلا أن ما قد يجعل منه أمراً يستحق حقاً المتابعة هو إصرار المدير الفني للمنتخب على الإبقاء عليه ضمن صفوف الفريق رغم أن إصابته الأخيرة كانت من نحو سبعة أشهر.
فاصرار السعدني على الاحتفاظ به ضمن القائمة النهائية، والثقة التي بدت على اللاعب بقدرته على ملاقاة توقعات مديره الفني وضعته وبجدارة ضمن هذه القائمة.