هل تذكر الطبيب المصري البير طانيوس الداعية الأول للعلاج بالمغناطيس في الثمانينيات, جاء إلي مصر وألقي محاضراته في قصر العيني, ثم عاد ومعه أطباء فرنسيون وألقوا محاضرات في القاهرة والاسماعيلية, وكانوا دعاة للطب البديل,
وهو من العلوم المقررة في كليات الطب في فرنسا, وقد ظهرت مئات الكتب بالفرنسية والانجليزية, ود. ألبير طانيوس لم يسكن ولم يهدأ, وإنما يعبر المحيط الأطلسي والبحر الأبيض ذهابا وإيابا يبشر بهذا الطب البديل وما أحرزه من تقدم في علاج كل الأمراض الجسمية والنفسية.
وتتغير اسماء الأطباء والعلماء, ولكن يبقي ألبير طانيوس الداعية الأول للطب البديل- أي العلاج مستخدما المغناطيس أو الأدوات المشحونة بالطاقة المغناطيسية- وكانت هذه الأدوات خشنة غليظة, ولكن استطاع اليابانيون أن يجعلوها أرق وألطف.
فقد كان د. طانيوس يأتي بقطع غليظة من الجلد, ويقوم بتقطيعها كأنها جلود البقر, ولكن اليابانيين حولوها إلي أقراص صغيرة توضع علي الجلد دون أن تلفت الأنظار, ومفعولها أقوي من اختراعات الطبيب المصري, وربما أدوات طانيوس أسهل وأرخص من الاختراعات اليابانية ويمكن تصنيعها يدويا في شبرا, حيث يعيش آل طانيوس.
وسوف يعقد مؤتمر دولي للعلاج بالمغناطيس في دبي, وقد وجه تليفزيون دبي دعوة لعدد كبير من علماء العالم لتبادل المعلومات مع الأطباء العرب, ولايزال د. طانيوس في غاية الحماسة, لم يفتر ولم يتراجع, وإنما كما هو لم يتغير ولا البدلة ولا الجزمة التي يرتديها من خمسين سنة!