4ـ ليس معني اختلافي مع الدكتور عبدالمنعم سعيد حول قضية الطبقة الوسطي عدم اتفاقي معه في كثير مما قاله وأري أمانة أمام قاريء ربما لم يطالع كاملا ماكتبه في الأهرام المسائي أن أشير إلي ما قاله وأتفق معه فيه:
فالدكتور عبدالمنعم قال ـ وأنا أتفق معه ـ أن حجم الطبقة الوسطي المصرية يتسع ولاينكمش, ولكن الخلاف ـ والكلام مازال له ـ حول طبيعة هذه الطبقة الوسطي ومقارنتها بما كانت عليه في الماضي.
والدكتور عبدالمنعم قال وأتفق معه في أن الجيل الجديد من الطبقة الوسطي تبدلت نظرته المجتمعية للوظيفة وارتفع سقف طموحه العلمي, وفي مجالات جديدة مثل بحوث الفضاء وعالم الجينات ومجال الذكاء الاصطناعي, بالإضافة إلي بروز شريحة من شباب رجال الأعمال حققوا نجاحات بارزة.
والدكتور عبدالمنعم قال إنه رغم ماهو شائع عن تآكل العطاء المجتمعي المدني في مصر, فإن هناك مؤشرات بارزة توضح وجود هذا العطاء وتغلغله من خلال تحرك واسع لمؤسسات المجتمع المدني من خلال التبرع بالمال والتطوع بالجهد بغرض مد يد العون لفئات محددة مثل الأيتام والارامل والمسنين.. الخ ولعلي أضيف إلي ذلك أن هذا العطاء جاء بعد فترة جدب تقوقع فيها القادرون رعبا من رأس المال الطائر بسكين الاشتراكية.
والدكتور عبدالمنعم قال ـ وأتفق معه ـ الطبقة الوسطي المصرية الأولي التي تكونت عقب ثورة1919 عاشت في ظروف مختلفة من الناحية الوطنية والثقافية والسياسية والعالمية والدولية والمحلية, لكن خلافي حول ذلك أن نتائج ماقدمته هذه الطبقة في تلك الظروف, كان أعظم وأبقي بالمقارنة لما قدمته الطبقة المصرية المتوسطة التي أنتجتها ثورة يوليو52( انظر عمود أمس), هذا برغم أن وسائل المعرفة والاتصالات والرفاهية التي يعيشها جيل الطبقة الوسطي الحديث مع الطائرة والتكييف والتليفزيون والكمبيوتر والإنترنت والمحمول وغيرها كثير جدا مما لم تكن الطبقة الأولي قد عرفته أو حتي سمعت عن معظمه. فنقاط الاتفاق في الحوار موجودة, وكذلك نقاط الخلاف!