المصريون مستعدون لفك آسر تذكرة المونديال من محاربي الصحراء

يستعد المنتخب المصري لأخر خطوة في الحلم بالتأهل لمونديال 2010 بعد غياب 20 عاما عبر فوز ثلاثي الأهداف على ضيفه الجزائري يوم السبت في المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.

عندما انتهت مباراة الجزائر وزامبيا على ملعب الأخير في 20 يونيو الماضي في المرحلة الثالثة في تصفيات كأس العالم 2010 كانت الجزائر تتصدر المجموعة الثالثة بفارق ست نقاط عن المصريين.

وكان وقتها الفراعنة في جنوب إفريقيا لخوض كأس القارات، وخاض مباراتين في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا وجمع نقطة وحيدة بالتعادل مع زامبيا والخسارة من الجزائر.

وسيطر وقتها شعور لدى البعض بضياع الحلم مبكرا وإلا .. فالمصريين في حاجة للفوز في جميع مبارياتهم المقبلة.

هل يستطيع الفراعنة تحقيق ذلك؟ نجوا بالفعل في الفوز على رواندا ذهابا وإيابا وزامبيا خارج الحدود وتبقى مباراة الجزائر لفك آسر تذكرة المونديال وتحريرها من أيدى الضيوف.

ويستضيف المنتخب المصري نظيره الجزائري يوم السبت في السابعة والنصف في استاد القاهرة عن فوز بثلاثة أهداف لضمان التأهل المباشر.

اختلاف صعوبة المباراة

وقد يكون المنتخب المصري خاض أكثر من مباراة حاسمة من قبل تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني الحالي للفريق إلا أن صعوبة تلك المباراة مختلفة.

فمواجهة فرق مثل الكاميرون أو كوت ديفوار أو السنغال في كأس الأمم الإفريقية في 2006 و2008 مباريات في غاية الصعوبة إلا أن صعوبة مواجهة الخضر لا تكتفي بقوة المنافس.

فبداية المباراة تحت ضغط نفسي بالتأخر بهدفين تؤثر بالسلب بالطبع ولم يواجهها الفراعنة من قبل خلال المواجهات الحاسمة له تحت قيادة المعلم.

وكان شحاتة قد أوضح في تصريحات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إن المنتخب واجه مباريات حاسمة كثيرة إلا أنه تفوق خلالها واثقا في فريقه من إمكانية المرور في هذا اللقاء أيضا.

أخبار الفريقين

واجه الفريقين أزمات كبيرة بإصابات عدة من الطرفين أبرزها إصابة حسني عبد ربه نجم وسط الفراعنة ومن الجزائري المهاجم كريم زياني و مدافعي الفريق مجيد بوقرة وعنتر يحيى.

واطمئن الجانب الجزائري على شفاء زياني وبوقرة إلا أن يحيى يعد موقفه غامضا حتى قبل ساعات من المباراة.


هل تعلم أن الفراعنة أكرموا الجزائر في زيارتها الأخيرة للقاهرة بخمسة أهداف لهدفين عام 2001؟




الجيل يحلم بفرصته الأخيرة

أما بالنسبة لعبد ربه فالموقف أكثر غموضا حيث لم يظهر أي تصريح مسؤول بشأن قدرته الطبية والبدنية على أداء المباراة.

وربما كان شقيقه أكثر من تحدث عن إصابة اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية 2008 وأشار إلى إمكانية لحاقه بالمباراة.

ثقة وعقل

وجاءت تصريحات مدربي الفريقين قبل يوم من المباراة مليئة بالثقة والعقلانية في نفس الوقت.

وأبدى شحاتة ثقته في لاعبي المنتخب المصري "البعض تصور في وقت سابق إننا فقدنا الأمل في التأهل والآن نحن في السباق".

وشدد المعلم "اللاعبون لديهم خبرة كبيرة وقادرون على إسعاد الجمهور، والحشود الكبيرة ستكون دافع كبير لحسم التأهل".

وعاد شحاتة لتصريحاته العقلانية "المنتخب الجزائري منذ 2004 يؤدي بشكل جيدو وهم متحمسون ومنافسون كبار".

ورأى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أن الجمهور عامل في صالح الضيوف وليس ضدهم".

وأضاف سعدان "متقدمون على المصريين في النقاط والأهداف وكلها عوامل في صالحنا في مقابلة 14 نوفمبر".

حادثة الوصول

في مباراة كتلك تمتعت بكل وسائل الاهتمام طوال الشهر الماضي، وصلت ذروة الشحن الجماهيري قمتها عند وصول الضيوف إلى مطار القاهرة.

ورشقت قلة الحافلة التي كانت تقل الضيوف من المطار إلى مقر إقامتهم مما تسبب في نشوب أزمة و"شبه تصعيد" على حد وصف الخارجية المصرية.

وهول الطرف الجزائري من الموقف وتحدث عن إصابات لبعض اللاعبين.

ومن جانبه نفى بعض المسؤولين بالاتحاد المصري لكرة القدم أن يكون الأمر قد تطور إلى حد الإصابات متهمين الطرف الآخر بتضخيم الحدث وروج البعض لفكرة أن لاعبي الجزائر هم من حطموا زجاج الحافلة من الداخل.

احتفال ما قبل المباراة

وتفردت تلك المباراة بأشياء كثيرة إلا أن الحملات الدعائية وحشود المصرية التي طافت الشوارع في الأيام الأخيرة قبل المباراة

وطافت الجماهير الشوارع المصرية وتوحدت بشكل ملفت واكتست معظم السيارات بالعلم المصري.

وقدمت بعض الشركات التجارية حملات لدعم المنتخب في الإعلام أو عن طريق أي وسيلة تصل للجمهور.