محمد فؤاد : اختبأنا بعد المباراة و لو اكتشف الجزائريون مكاننا لقتلونا
20/11/2009
قال المطرب محمد فؤاد إن ماحدث بعد مباراة منتخبي مصر والجزائر فى الخرطوم كان أشبه بالجحيم، وكشف عن مؤامرة مدبرة لقتل المواطنين المصريين على أيدى المشجعين الجزائريين، وقال " لولا رعاية الله لحدثت مجزرة للمصريين هناك".
ووصف هجوم الجزائريين على أتوبيسات المصريين بأنه كان هجوما إجراميا استخدم خلاله الجزائريون السكاكين والسنج والحجارة وهشموا زجاج الاتوبيسات تماما مما أدى إلى حدوث إصابات مختلفة.
وقال للتليفزيون المصرى لدى عودته إلى مطار القاهرة الدولى " لقد إختبأت أنا وحوالى 130 من المشجعين المصريين فى مقر الوكالة الاعلامية للفنان المصرى طارق نور بالخرطوم هربا من جحيم الجزائريين الذين أثاروا حالة من الفوضى والارهاب فى شوارع الخرطوم بعد إنتهاء المباراة، وقال " لو اكتشف الجزائريون مكاننا لقتلونا جميعا".
وقال الفنان محمد فؤاد إن الرئيس حسنى مبارك إتصل بهم وهم فى مخبأهم وأكد لهم أن الجميع سيعودون سالمين إلى مصر وأن كافة الاجراءات ستتخذ على أعلى مستوى لتأمين عودتهم.
وأضاف أن مافعله الجزائريون ضد المصريين لا يمكن أن يحدث فى أى مكان فى العالم لأن المسألة فى النهاية كانت مباراة فى كرة القدم، وعلى الرغم من فوز منتخب الجزائر وتحيتنا لهم فى الاستاد عقب المباراة إلا أننا فوجئنا بالاعتداءات الإجرامية من المشجعين الجزائريين.
وقال إن الاتوبيس الذى كان يستقله مع عدد من المشجعين المصريين كان بداخله ثلاثة من الشرطة السودانية بأسلحتهم لكنهم لم يحركوا ساكنا فى مواجهة اعتداءات المشجعين الجزائريين.
من ناحيته، قال الفنان هيثم شاكر الذى عاد على نفس الطائرة إن ماحدث من كان مهزلة كبرى، وكان من المؤسف أن تشاهد الاتوبيسات وبداخلها المشجعين المصريين وهى متوقفة والجزائريون خارجها يقذفونها بالحجارة ويحطمون زجاجها على مرأى ومسمع من الجميع.
وتساءل عن سبب هذا الاعتداء خاصة بعد أن فاز منتخب الجزائر ووصل إلى نهائيات كأس العالم، كما تساءل عن موقف اجهزة الأمن السودانية التى لم توفر الأمن للمشجعين المصريين لتأمين عودتهم الى مطار الخرطوم.
وفى إتصال للتليفزيون المصرى مع المطرب إيهاب توفيق الذى كان يتحدث من داخل إحدى الطائرات المصرية التى لم تغادر مطارالخرطوم بعد، وصف الموقف بأنه صعب للغاية، وانه لم يشاهد مثل هذه الظروف فى حياته، وقال إنه داخل الطائرة ومعه 205 من المشجعين المصريين محجوزين منذ الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية حتى الآن، وطالبوا السلطات السودانية بالسماح للطائرة بالاقلاع الا أن السيارة المخصصة لسحب الطائرة للخلف وتوجيهها إلى ممر الاقلاع لم تحضر بعد.
وقال إن الامن السودانى لم يتمكن من السيطرة على الموقف سواء فى شوارع الخرطوم التى إنتشر فيها الجزائريون، أو فى مطار الخرطوم حيث قام المشجعون الجزئرايون بقذف كل الاتوبيسات التى تقل المشجعين المصريين وانتشروا فى الشوارع بحثا عن أى مصرى.. كما أن سلطان الامن السودانية بالمطار لم تفتح أبواب المطار امام المصريين إلا بعد إحتشاد اعداد كبيرة منهم وحدوث حالة من الفوضى، وحتى بعد دخولنا ووصولنا إلى الطائرات لم يتمكنوا من تسهيل اقلاع الطائرات لساعات طويلة.
وعلق الاعلامى خالد الغندور على ذلك بالقول "اننا نحمد الله أن المنتخب المصرى خسر المباراة لأنه لو كان قد فاز لوقعت مجزرة ضد المصريين ووقعت أحداث لا يعلم نتيجتها إلا الله".
كان آلاف المشجعين الجزائريين استغلوا فرصة سماح السلطات السودانية لهم بدخول السودان بدون تأشيرة مثل المصريين وتمكن عدد كبير من مثيرى الشغب من دخول الخرطوم وبيتوا النية للاعتداء على المصريين حيث كشف شهود عيان فى العاصمة السودانية أن المشجعين الجزائريين أقبلوا منذ أن وطأت اقدامهم الخرطوم على شراء العديد من السكاكين والمطاوى والسنج والسيوف من الأسواق السودانية استعدادا للاعتداء على المشجعين المصريين عقب بالمباراة مهما كانت النتيجة، وهذا يكشف ماقام به المشجعون الجزائريون من اعتداء اجرامى على المشجعين المصريين على الرغم من فوز منتخبهم ووصوله الى نهائيات كأس العالم.
هذا وتتوالى وصول الطائرات المصرية التى تحمل المشجعين المصريين العائدين من الخرطوم بعد الأحداث المؤسفة التى تعرضوا لها الليلة الماضية من قبل المشجعين الجزائريين عقب إنتهاء مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصرى والجزائرى فى تصفيات كأس العالم 2010 وقيام المشجعين الجزائرايين بالإعتداء على الأتوبيسات التى حملت المشجعين المصريين فى طريقهم الى مطار الخرطوم مما أدى إلى إصابة العديد من المصريين بإصابات مختلفة جراء تطاير زجاج الاتوبيسات.
وأكد العائدون أن ماحدث بعد المباراة لا يمكن وصفه حيث تربص بهم الجمهور الجزائرى بصورة همجية، وأشاروا إلى أن العديد من المصريين هربوا من الشوارع إلى منازل مواطنين سودانيين خوفا من الإعتداءات إلى أن تمكنوا من الوصول إلى مطار الخرطوم للعودة إلى القاهرة.