بقي يوفنتوس قريباً من انتر ميلان حامل اللقب والمتصدر بعد فوزه الصعب على ضيفه أودينيزي 1-صفر، فيما حقق ميلان فوزاً مثيراً على ضيفه كالياري 4-3 اليوم الأحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
على الملعب الأولمبي في تورينو، عانى يوفنتوس للتخلص من عقبة العنيد أودينيزي لكنه نجح في النهاية بالخروج فائزاً بفضل مدافعه فابيو غروسو، ليبقى بالتالي قريباً من إنتر ميلان الذي فاز أمس على بولونيا 3-1.
ولم يقدم يوفنتوس وضيفه شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي شهد فرصتين لفريق "السيدة العجوز"، الأولى في الدقيقة 12 عبر سيباستيان جوفينكو الذي وصلته الكرة بعد عرضية من ماورو كامورانيزي لكن الحارس البوسني سمير هاندانوفيتش تدخل ببراعة لينقذ الضيوف، ثم كرر الأمر في الدقيقة 37 وهذه المرة في وجه البرازيلي اماوري كارفاليو بعد تمريرة متقنة من كامورانيزي أيضاً.
ومع بداية الشوط الثاني، نجح المدافع الدولي غروسو في وضع فريق "السيدة العجوز" في المقدمة بعد لعبة جماعية مميزة وصلت عبرها الكرة إلى الأوروغوياني مارتن كاسيريس المتواجد على الجهة اليمنى فلعبها عرضية إلى داخل المنطقة لتجد في طريقها ظهير ليون الفرنسي سابقاً فوضعها مباشرة في شباك هاندانوفيتش (51).
وبعد الهدف بثوان معدودة زج مدرب يوفنتوس تشيرو فيرارا بالمالي محمد سيسوكو بدلاً من البرازيلي فيليبي ميلو ثم بالقائد اليساندرو دل بييرو العائد من الإصابة مؤخراً على حساب جوفينكو (52)، إلا أن شيئاً لم يتغير حتى صافرة النهاية ليحصد فريق فيرارا فوزه الثامن (مقابل ثلاث تعادلات وهزيمتين) ويرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن انتر ميلان.
ميلان - كالياري
وواصل ميلان عروضه الجيدة وتغلّب على ضيفه كالياري 4- 3 ولكن الفوز لم يكن سهلاً إذ واجه فريق ليوناردو نداً عنيداً نجح في الاستفادة من المستوى المتواضع الذي ظهر به دفاع أصحاب الأرض ليدك شباك الحارس البرازيلي ديدا بثلاثة أهداف دون أن ينجح في الخروج فائزاً أو حتى متعادلاً بسبب تألق الثلاثي الهولندي كلارينس سيدورف والبرازيلي باتو وماركو بورييلو.
ويشكل هذا الفوز دفعة معنوية هامة لميلان قبل مباراته مع ضيفه مرسيليا الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيقطع شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى الدور الثاني في حال خرج فائزاً منها، كما فعل في مباراة الذهاب في مرسيليا.
الشوط الأول
استهل ميلان المباراة بطريقة مثالية وافتتح التسجيل بعد ست دقائق بفضل سيدورف الذي تبادل الكرة مع بورييلو داخل منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس فيديريكو ماركيتي.
لكن فرحة جماهير الـ"روسونيري" لم تدم سوى ثلاث دقائق لأن كالياري أدرك التعادل عبر اليساندرو ماتري الذي استغل تباطؤ المدافع الجورجي كاخا كالادزه ليودع الكرة شباك الحارس البرازيلي نيلسون ديدا بعدما وصلته الكرة بتمريرة متقنة من اندريا لازاري.
وكاد ماتري، الذي أمضى موسمين مع ميلان، أن يضع الضيوف في المقدمة في الدقيقة 18 لكن ديدا نجح هذه المرة في إنقاذ فريقه، ثم تدخل مرة جديدة بعد دقيقتين فقط ليقف في وجه تسديدة البرازيلي جيداً الذي وصلته الكرة بعد تمريرة عرضية من المتألق ماتري.
وواصل كالياري أفضليته وحصل على فرصة أخرى بعد ركلة حرة نفذها دانييلي كونتي فسددها لازاري برأسه نحو المرمى إلا أن ديدا تدخل ببراعة لينقذ أصحاب الأرض مجدداً (25).
وأثمر ضغط الضيوف أخيراً عندما نجح لازاري في تسجيل هدف التقدم لكالياري بعد أن استلم الكرة على الجهة اليسرى اثر عرضية متقنة من جيدا فسيطر عليها قبل أن يسددها أرضية على يسار ديدا الذي رضخ أخيراً أمام المد الهجومي للضيوف (30).
ورد ميلان سريعاً وأعاد المباراة إلى نقطة الصفر مجدداً بعد ركلة ركنية نفذها اندريا بيرلو من الجهة اليسرى فوصلت إلى باتو الذي حولها برأسه فصدها ماركيتي لكن الكرة سقطت أمام بورييلو الذي تابعها برأسه داخل الشباك (38).
ولم ينتظر فريق المدرب البرازيلي ليوناردو سوى دقيقتين ليسجل هدف التقدم عبر باتو الذي استلم الكرة على حدود المنطقة بعد تمريرة مميزة من مواطنه رونالدينيو ثم أطلقها بيمناه في الزاوية اليمنى العليا لمرمى ماركيتي (40).
الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني، كاد كالياري أن يدرك التعادل مجدداً عندما لعب لازاري كرة عرضية وجدت طريقها إلى دافيدي بيونديني الذي أطلقها صاروخية لكن ديدا تعملق في الدفاع عن مرماه (58).
وجاء رد ميلان مثمراً فحصل على ركلة جزاء بعد خطأ من دافيدي استوري على بورييلو فانبرى لها رونالدينيو بنجاح (62)، مسجلاً الهدف الرابع لأصحاب الأرض والثالث له في الدوري هذا الموسم.
وعاد كالياري إلى أجواء المباراة عبر البرازيلي نيني الذي نجح وبعد دقائق معدودة على دخوله المباراة في تقليص الفارق بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من مواطنه جيدا (69)، لكن النتيجة بقيت على حالها لما تبقى من المباراة ليتلقى كالياري هزيمته السادسة هذا الموسم.
سمبدوريا يستعيد توازنه
وعلى ملعب "لويجي فيراريس"، استعاد سمبدوريا توازنه بفوزه على ضيفه كييفو بهدفين لاندريا بولي (19) وجامباولو باتزيني (65)، مقابل هدف لاندريا مانتوفاني (80) في مباراة لعب خلالها الخاسر بعشرة لاعبين بعد طرد البرازيلي لوسيانو دي اوليفيرا (45) لحصوله على إنذارين.
وكان فريق مدينة جنوى الذي صعد إلى المركز الرابع، تعرض لانتكاسات في الآونة الأخيرة بعدما كان منافساً على الصدارة في المراحل الأولى من الدوري، وذلك بعد خسارته أمام يوفنتوس 1-5 وكالياري صفر-2 وتعادله مع باري صفر-صفر في المباريات الثلاث الأخيرة.
ثلاثية لتوتي
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، تغلب روما على ضيفه باري بثلاثة أهداف سجلها القائد فرانشيسكو توتي (6 من ركلة جزاء و14 28)، مقابل هدف لماركو اندريولي (73).
وانتهت مباراة نابولي وضيفه لاتسيو بالتعادل صفر-صفر، كما تعادل باليرمو مع ضيفه كاتانيا بهدف لجوليو ميلياتشيو (4)، مقابل هدف للأوروغوياني خورخي مارتينيز (55)، وليفورنو مع جنوى بهدف لكريستيانو لوكاريلي (21)، مقابل هدف لدومينيكو كريشيتو (63).
وابتعد اتلانتا نسبياً عن منطقة الخطر بعدما حسم موقعة القاع مع مضيفه سيينا متذيل الترتيب بالفوز عليه بهدفين لسيموني تريبوتشي (52) وروبرت اكوافريسكا (68 من ركلة الجزاء).