11/25/2009 3:15:19 PM
تجمع نحو مئتي متظاهر امام السفارة الايرانية في العاصمة اليمنية صنعاء مطالبين حكومتهم باغلاقها احتجاجا على مزاعم تقديم طهران دعما للمسلحين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد، الذين يقاتلون القوات الحكومية منذ اشهر.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحدثت فيه الانباء عن مقتل ثلاثة محتجين واصابة العشرات في مواجهات مع الشرطة اليمنية خلال مظاهرة ضد الحكومة في جنوبي البلاد.
يشار الى ان جنوبي اليمن يشهد منذ فترة مظاهرات واحتجاجات تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال.
وفي صنعاء رفع المتظاهرون امام السفارة الايرانية شعارات مثل: لا للتوسع الفارسي و اليمن سيظل حرا ومستقلا .
مزاعم بالتدخل
ويرى مراقبون انه على الرغم من ان احتجاجات كهذه تنظم من قبل هيئات غير حكومية، الا انها في العادة لا يمكن ان تقام من دون موافقة ومباركة حكومية.
وتتهم اطراف حكومية واخرى سياسية في اليمن اطرافا غير حكومية في ايران بالتدخل في الشؤون اليمنية من خلال تقديمها مساعدات للمسلحين الحوثيين، الذين يقاتلون الجيش اليمني في مناطق صعدة منذ اغسطس/ آب الماضي.
الا ان الحوثيين يقولون انهم يقاتلون بسبب تهميشهم الاقتصادي والاجتماعي والديني من قبل السلطة السنية الحاكمة في صنعاء، ويتهمون السلطات السعودية بدعم الحكومة اليمنية ضدهم.
الا ان ايران تنفي اي علاقة لها بهذا الصراع، الذي دخل منعطفا جديدا في وقت سابق من الشهر الماضي عندما تبادل الحوثيون والسعوديون اتهامات بتوغلات عبر الحدود ضد الآخر، وهو ما ادى الى مقتل اثنين من حرس الحدود السعودي.
قلق دولي
كما تواجه الحكومة في اليمن، البلد الفقير البالغ عدد سكانه قرابة 23 مليون نسمة، نشاطات متصاعدة من قبل تنظيم القاعدة، الذي يقال انه يعيد تنظيم صفوفه في اليمن ويشن هجمات انطلاقا من هناك، الى جانب دعوات الانفصال في الجنوب.
وتخشى السعودية، اكبر مصدّر للنفط في العالم، ان يتسع نطاق الصراع المسلح في اليمن الى اراضيها، وان يعزز تنظيم القاعدة وجوده هناك.
وتقول منظمات معونة واغاثة دولية، قلقة من تفاقم الاوضاع في اليمن، ان نحو 170 ألف يمني اضطروا الى النزوح عن ديارهم بسبب الصراع في شمال اليمن.
هذا المحتوى من