آثرت إيران التمهل في الرد على عرض الدخول في المحادثات النووية الذي قدمته الولايات المتحدة وخمس قوى أمس الأربعاء، معلنة أنها سترد بعد دراسة تفاصيل العرض الذي جاء قبل يوم من احتفال إيران باليوم النووي.
وقال مستشار بارز للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هو علي أكبر جوانفكر اليوم الخميس "سنراجعه ثم نتخذ قرارا بشأنه".
والدعوة إلى المحادثات المباشرة التي وجهت أمس الأربعاء تمثل تغيرا مهما في سياسة واشنطن التي تعتقد أن برنامج إيران النووي له أهداف عسكرية وهو اتهام تنفيه طهران.
وتنهي هذه الدعوة السياسة الأميركية السابقة لرفض المحادثات المباشرة مع إيران، وأكدت إدارة الرئيس باراك اوباما أن الولايات المتحدة ستنضم إلى المحادثات النووية مع طهران من الآن فصاعدا.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أمس إنها ستطلب من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي دعوة طهران إلى المحادثات لإيجاد حل دبلوماسي لهذه القضية الخطيرة.
وجاء في البيان الذي أعلن عقب اجتماع لدبلوماسيين على مستوى عال في لندن "نحث إيران بقوة على الاستفادة من هذه الفرصة لحوار جاد معنا جميعا بروح الاحترام المتبادل".
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة ستشارك بشكل كامل في محادثات الدول الكبرى مع إيران.
ويعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم االكشف عن تطورات نووية جديدة في بلاده وذلك أثناء احتفال إيران بما يسمى باليوم النووي في مدينة أصفهان وسط البلاد.
وأعلن نجاد أمس أنه سيكشف الخميس عن "أنباء نووية سارة", بمناسبة اليوم الوطني للطاقة النووية.
وقال نجاد لدى وصوله إلى محافظة أصفهان في إطار زياراته التفقدية لمحافظات البلاد إن "الشعب الإيراني سيطلع مرة أخرى في يوم 9 أبريل/نيسان على الإنجازات الحاصلة في الصناعة النووية وسيشعر بالفخر".
وأوضح في خطاب متلفز في أصفهان أن الأنباء التي سيعلنها تتعلق بآخر الإنجازات النووية في البلاد, مشيرا إلى أنها ستعزّز من "اقتدار وتقدم الشعب الإيراني".
أجهزة الطرد
ويتفقد نجاد اليوم مفاعل نطنز القريب من أصفهان حيث يوجد حاليا ستة آلاف جهاز طرد مركزي تعمل، في حين تقول منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن ما لا يقل عن أربعة آلاف جهاز طرد آخر سيتم تركيبه في العام الحالي.
ووفقا لما ذكرته وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء فإن الرئيس الإيراني سيقوم أيضا كما هو مقرر بافتتاح محطة تصنيع الوقود في مجمع آخر في أصفهان.
وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن افتتاح محطة تصنيع الوقود يعني أن إيران قد بلغت المرحلة الأخيرة من عملية إنتاج الوقود النووي الطويلة.