دعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية "لتتمكن من الرد على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على سكان المناطق الفلسطينية في ظل غياب موقف واضح من السلطة".
وقال حبيب عقب مسيرة حاشدة نظمتها الجهاد الليلة الماضية في غزة نصرة للضفة الغربية في وجه الاستيطان والمستوطنين إن الوحدة الفلسطينية هي أنسب الردود على كل ما يرتكبه الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وندد المشاركون في المظاهرة بما أسموه التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مطلقين هتافات تدعو فصائل المقاومة في الضفة إلى كسر القيود والحدود وضرب العمق الإسرائيلي.
ووصف حبيب ما يجري بأنه حرب مرسومة لطرد الفلسطينيين, قائلا يريدون أن نخرج مجددًا إلى خيام اللجوء وأن نعيش نكبة جديدة ونحن على أعتاب ذكرى النكبة".
كما دعا حبيب إسرائيل إلى فهم ما وصفه برسائل العمليات الفدائية الأخيرة في القدس، وقال "ليت عدونا يفهم رسائل عمليات القدس جيدا، يا ليتهم يفهمون درس صافا عندما خرج الشيوخ والشباب والأطفال يواجهون بصدورهم العارية رصاص الحقد الاستيطاني".
السلطة تدين
من جهة ثانية أدانت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية جرائم المستوطنين في الخليل، وقالت على لسان وزير الخارجية رياض المالكي إن "استهتار الاحتلال وسكوته على جرائم مستوطنيه يمثل انعكاسًا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة المتجهة نحو التصعيد".
كما قال إن وزارتي العدل والشؤون الخارجية تتابعان الإجراءات القانونية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وأضاف "استمرار الأعمال الهمجية والاستفزازية من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، لن يطيل أمد محاولات السلطة الوطنية في المقاضاة القانونية الكاملة".
وكان نحو ثمانية فلسطينيين على الأقل قد أصيبوا بجروح مختلفة برصاص أطلقه مستوطنون إسرائيليون هاجموا قرية صافا القريبة من بلدة بيت أمر شمال الخليل في الضفة الغربية.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن ثمانية إصابات تم تأكيدها بينها إصابة خطيرة، ويجري الحديث عن وجود المزيد من الإصابات.
وذكر سكان محليون أن حوالي 25 مستوطنًا إسرائيليا مسلحا قدموا من مستوطنة بيت عاين المجاورة واقتربوا من منازل المواطنين وبدؤوا إطلاق النار العشوائي باتجاه المنازل، متهمين قوات الجيش الإسرائيلي بعدم التدخل لمنع المستوطنين من الهجوم على الأهالي.
وقال السكان إن نداءات وجهت عبر مكبرات الصوت في مساجد بيت أمر وصوريف المجاورتين تدعو الأهالي إلى التدخل ليهبوا لنجدة المواطنين في صافا، وإن عشرات استجابوا لهذا النداء حيث عملت القوات الإسرائيلية على تفريقهم ثم بدأت في وقت لاحق إجلاء المستوطنين.