ها أنت ذا تغفو على شفة الزمان
تمرُّ بالعزماتِ
نحوَ الموتِ
تخترق المواجعَ
ثم تمضي
------------------
لم تقامرْ في سريركَ
لم تسلْ ملكاً عن الموت القريبِ،
ولم تقلْ : يا موتُ أرجئني!!
كما فعلوا
بلى، مازال تغرك لاهجٌ بالذكرِ
ما زالت سريرتك الأبية تنعش الملكينِ
لم تدخل
مع الأناة في دهليز ليلى،
لم تعانق خمرة النواس في الرشف الأخير
ولن تعض على الأنامل قائلاً:
وي!!!!، يا ليت شعري!!! ليتني!!
فلقد رضيت من الرحيل
بجنة الفردوس
قد أنِسَتْ رحابُكَ بالأفاضلِ
طبتَ في العلياء
فاهنأ في سمائكَ
ثم دعنا؛
كي نعود لنصكَ الشعري
نسترخي …نقلبُ صفحة النزف الأخير ؛
أمامَ فيضكَ
كم نزفت مع الربيع الشاعري
وكم تجلت ثورة الإيمان
في نص الجراحات البديعة
كم تسامت رقة التصوير
في فمك الزكي
وكم طربنا للقوافي العاديات مع الزلازل
كم سكبنا دمعنا المسفوح في ندب الأوائل
كان شعرك- سيدي في الله-زادا للمقاتل
كنت نجما ساطعا
وأنين طيفك -مذ رحلت -يداعب العبرات
في شتى المحافلِ
نم قرير العين في غدك الزكي ولا تسائل
ثم دعنا نكمل المشوار في النص المقاتل