تلقي الرئيس حسني مبارك مساء أمس تقريرا مفصلا من السيد أحمد أبوالغيط, وزير الخارجية, حول نتائج زيارة أبوالغيط أمس إلي العاصمة الأردنية عمان, ومشاركة مصر في الاجتماع العربي.
وصرح السفير حسام زكي, المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, عقب عودة الوزير أبوالغيط بأن وزراء الخارجية العرب الستة الذين اجتمعوا في عمان, توافقت آراؤهم حول عدد من العناصر, أهمها أن حل الدولتين هو الطريق لتسوية القضية الفلسطينية, وليس أي حل آخر.
وأوضح زكي أن الوزراء أكدوا ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية, باعتبارها تحتوي علي كل العناصر المطلوبة لتحقيق السلام في المنطقة.
وطالب الاجتماع الجانب الأمريكي بتحديد الاتفاق علي إطار زمني واضح ومعقول ومتفق عليه لإنهاء المفاوضات في موضوع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي تحديدا, وأيضا في موضوع السلام الإسرائيلي ـ العربي عموما.
وقال حسام زكي: إن مصر دفعت بمسألة الوقف الفوري للاستيطان, ومسألة ضرورة مواجهة الإجراءات الرامية لتهويد القدس وفصلها عن الضفة الغربية, وهي كلها عناصر تم الاتفاق عليها, وتقديمها للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, في ضوء زيارته المقبلة للولايات المتحدة.
وأوضح زكي أن الاجتماع ـ الذي ضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية ولبنان والسلطة الفلسطينية وقطر والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي ـ كان جيدا, وكان متابعة لاجتماع سابق عقد في قمة الدوحة, وأشار إلي أن وزير الخارجية السورية لم يشارك في اجتماع أمس, وكنا نأمل في أن يشارك.
وردا علي سؤال عما إذا كان الاجتماع العربي أمس في عمان قد حسم مسألة التعامل المستقبلي مع حكومة نيتانياهو في إسرائيل, قال زكي: إن هذه الحكومة مازالت تعد برنامجها السياسي, ومازلنا نحن لم نتعرف علي هذا البرنامج, وسيكون الفيصل في التعامل معها هو برنامجها, وما إذا كان سيتضمن المطلوب منها أم لا.
وردا علي سؤال حول خطاب حسن نصر الله ونفيه اتهامات مصر ضده, قال زكي: لا داعي للتعليق, ولن أعطيه شرف التعليق.
ومن عمان ـ كتب سليم المعاني: أصدر الديوان الملكي الأردني بيانا شدد فيه الملك عبدالله الثاني علي أن بلورة موقف عربي موحد, والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي, ومع الولايات المتحدة, يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية.
وذكرت مصادر مطلعة ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ أن الوزراء الستة وعمرو موسي قاموا بصياغة رسالة باللغة الإنجليزية من صفحتين سوف يسلمها الملك عبدالله الثاني إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما, عندما يلتقي به في واشنطن في الحادي والعشرين من الشهر الحالي, وأوضحت المصادر أن الرسالة تدور حول مبدأ حل الدولتين دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل, وضرورة الالتزام بتفاهمات أنابوليس ووقف الاستيطان, ورفع الحصار عن غزة.