أفاد مراسل الجزيرة في باكستان نقلا عن مصادر أمنية أن عشرات المسلحين هاجموا مركزي إمداد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيشاور شمالي غرب البلاد وتمكنوا من إضرام النار في 14 شاحنة.
وأضاف المراسل عبد الرحمن مطر أن الهجوم الذي شن على مستودعات رئيسة تحوي شاحنات ومواد دعم لوجستي لقوات الناتو لأفغانستان, أسفر أيضا عن إصابة خمسة حراس بجروح.
وقالت الشرطة الباكستانية إن المهاجمين الذين استخدموا قذائف آر بي جي لاذوا بالفرار بعد تبادل لإطلاق النار لفترة قصيرة مع وحدات الشرطة التي حاولت صد الهجوم.
وشهدت محطات الدعم اللوجستي التابعة للناتو في بيشاور سلسة هجمات منذ مطلع العام الجاري, كان آخرها في العاشر من الشهر الحالي عندما دمر مسلحون يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان باكستان ست شاحنات محملة بالوقود كانت في طريقها لأفغانستان.
اضطرابات بلوشستان
بلوشستان شهدت توترات أمنية منذ اغتيال ثلاثة سياسيين (الفرنسية)
وجاء هذا التطور بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص بينهم شرطي بهجمات متفرقة في أنحاء باكستان.
وقالت مصادر الشرطة إن مسلحين مجهولين يركبون دراجة نارية قتلوا شرطيا ومدنيا وجرحوا آخر في حادثين منفصلين بمدينة كويتا عاصمة بلوشستان الغنية بالغاز السبت، وربطت المصادر بين الحادثين وحالة الإضراب العام المعلنة بالإقليم منذ العثور على جثث ثلاثة سياسيين بلوش.
كما نقل مراسل الجزيرة بباكستان عن مصادر أمنية عثورها على ست جثث بمنطقة قريبة من كويتا، وأفادت المصادر أنها تعود لمواطنين ليسوا من البلوش، وهو ما قد يفسر بأنه انتقام من قبل المتمردين البلوش لمقتل بعض زعمائهم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم ما سمي جيش تحرير البلوش المتمرد، يدعى ميراك بلوش، تبني حركته في اتصال هاتفي قتل ستة أشخاص بمنطقة مارغات قرب كويتا، مشيرا إلى أن القتلى ينتمون لإقليمي البنجاب، والحدودي الشمالي الغربي (سرحد).
تجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف اندلعت عقب العثور على جثث ثلاثة سياسيين مقتولين الخميس الماضي بظروف غامضة، وهم زعيم حزب بلوشستان الوطني غلام محمد بلوش ونائبه لالا منير بلوش إضافة إلى شير محمد نائب الأمين العام لحزب بلوشستان الجمهوري.