هيا يااخوتى نكمل حديثنا عن خير نساء العالمين ام المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد وبعد كفاح طويل مرير مع نبينا الاكرم وبعد تبشيرها بالجنة ماتت خديجة بنت خويلد وبعد ان عاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى مكة تعبت خديجة تعبا شديدا ورقدت ثلاتة ايام هناك قبل موتها وزوجها محمد صلى الله عليه وسلم الى جانبها يرعاها ويؤنس وحشة احتضارها .ويتزود منها لفراق لا لقاء بعده فى هذه الدنيا .ثم اسلمت الوح بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم الذى احبته منذ اليوم الاول الذى لقيته فيه .الذى صدقته وامنت به منذ بعث برسالته . جاهدت معاه حتى الرمق الاخير . وتلفت النبى صلى الله عليه وسلم حوله فان الدار من بعدها موحشة خلاء واذا مكة تنبو به بعد رحيلها فليس له على ارضها مكان .فتتابعت على الرسول صلى الله عليه وسلم المصائب بوفاة خديجة فكانت له وزير الصدق على الاسلام وبلغت ازمة الاضطهاد اقسى مداها فى عام وفاة ام المؤمنين خديجة الذى سمى بعام الحزن. انها ماثلة امام عينى رسول الله فلم ينس اخلاصها ووفائها له وتقول له عائشة (ماتذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت فى الدهر ابدلك الله خير منها؟!) فتغير وجه رسولنا الاكرم صلى الله عليه وسلم وقال(والله مابدلنى الله خيرا منها-امنت بى حين كفر الناس- وصدقتنى اذ كذبنى الناس - وواستنى بمالها اذ حرمنى منه الناس -ورزقنى منها الله الولد دون غيرها من النساء). فأمسكت عائشة وهى تقول فى نفسها(والله لا أذكرها بعدها ابدا) ..وهنا اوقفت اضطرارا مرعاة لعدم الاطالة والا فاننا امام جبل من جبال الصبر والايمان ....انها خديجة ...... فسلام على ام المؤمنين خديجة فى الخالدين