القاهرة - محرر مصراوى - أكد الدكتور زهير حلاج مستشار منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن السعودية لديها نظم فعالة للترصد الوبائى للامراض المعدية ولديها خبرات كثيرة فى التعامل مع الأوبئة والامراض التي قد تظهر فى مواسم الحج والعمرة .
وأشار إلى أنها وضعت خطة وإستراتيجية نوقشت وفعلت خلال اجتماع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ومن خلال الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب الذي عقد مؤخرا بالرياض.
وقال الدكتور زهير حلاج - فى المؤتمر الصحفي الذى عقد يوم الخميس بمقر المكتب الاقليمى وشهده الدكتور حسن البشرى مدير الأمراض المعدية بالمنظمة والدكتور جوار محجور مدير مكافحة الأمراض بالمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط - إنها خطة جيدة وممتازة ويمكن من خلالها مواجهة فيروس A (اتش1 ان1) المعروف عالميا باسم إنفلونزا الخنازير وتم تحديد دور كل شخص فى كيفية التعامل مع الحجاج والمعتمرين أثناء تأدية المناسك لوقايته من الاصابة من أى امراض معدية، بالإضافة إلى توفير الرعاية والعلاج اللازم لهم عند حدوث أية إصابات.
كما أشار إلى أن الخطة بها العديد من الاستعدادات والترتيبات والإجراءات الوقائية الصحية ولا يوجد ما يدعو للقلق وتم توزيعها على الدول.
وأوضح الدكتور حلاج أن قضية ذبح الخنازير هى قضية سيادية تقرها الحكومة ولا يحق للمنظمة أن توافق أو لا توافق على ذبحها ، ولكن المنظمة تنصح الحكومات وتدعم الدول فوجود تربية حيوانية أو طيور داخل التجمعات السكانية ليس من الطبيعي وهى مصدر للامراض التى تنتقل من الحيوان والطيور إلى الانسان، لافتا إلى أن المنظمة طالبت منذ 4 سنوات عند ظهور مرض أنفلونزا الطيور بإخراج الخنازير من التجمعات السكانية ، وأيضا الطيور وعمل مزارع جديدة لهم تتوافر بها الاشتراطات الصحية السليمة.
وأشار الدكتور زهير حلاج مستشار منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إلى أن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة يتم تحديدها طبقا لتعريف كل مرحلة وهناك مجموعة من الخبراء فى منظمة الصحة العالمية وبناء على طلب الدكتورة مارجريت تشان مديرة المنظمة يتم الإعلان عن هذه المراحل طبقا للتعريف والمؤشرات التى يجب ان تتوافر للإعلان عن كل مرحلة.
وأوضح أن المنظمة فى اجتماعها القادم المقرر عقده خلال الشهر الحالى بجنيف ستدرس وتناقش تعديل الاشتراطات والتعريفات للانتقال من مرحلة إلى أخرى والتى سيتم الاتفاق عليها بين جميع الدول لكل مرحلة من المراحل الستة
وأكد الدكتور حلاج أن اللوائح الصحية الدولية التى تقرها الدول الأعضاء فى المنظمة وعددها 193 هى لوائح ملزمة للدول الأعضاء ومحددة للمراحل وعلى ضوئها يتعاون الجميع فى مواجهة فيروس A (اتش1 ان1) المعروف عالميا باسم أنفلونزا الخنازير.
وقال إن انتقال وباء أنفلونزا الخنازير من دولة إلى أخرى لايحتاج إلى تأشيرة دخول وظهور بعض الحالات فى دولة قريبة من حدود أى دولة لايقل خطورة فى إمكانية انتقال المرض من دولة بعيدة عنها فالعالم أصبح قرية صغيرة ووسائل الانتقال والطائرات لا تستغرق سوى ساعات قليلة والفيروس ينتشر فى الجو وهو ناتج من اندماج 3 أنواع من الفيروسات البشرية والطيور والخنازير.
وأوضح الدكتور زهير حلاج مستشار منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن فيروس الأنفلونزا يتغير وهناك 250 نوعا من هذه الفيروسات و الظروف أصبحت حاليا أكثر ملائمة من أى وقت مضى لظهور المرضى بسبب زيادة البشر والحيوانات والطيور وأن ما حدث هو تطور طبيعى للتزاوج بين الفيروسات ، مشيرا إلى أن إمكانيات دول العالم لمواجهة هذا الوباء اذا ما قدر الله حدوثه تكون أكثر من العقود الماضية التى حدثت فيها أوبئة.
وأكد أننا نشجع كل دول المنظمة لتحضير وإعداد خطة لو حدثت جائحة وسنقوم بدراسة هذه الخطط وتحديثها ووضعها فى الاطار السليم ، مشيرا إلى أن البشرية الآن فى وضع أفضل مما كانت عليه عندما تعرضت لجائحات وبائية ، مشددا على ضرورة التعاون بين السلطات الصحية وأفراد المجتمع لمواجهة الأزمة.
كما أكد فى ختام المؤتمر أن المنظمة لاتلزم أى دولة على شراء عقار التامفيلو من شركة معينة والمنظمة أعلنت فقط عن اسم المادة الفعالة التى تعالج إنفلونزا الطيور والخنازير وتنصح الدول بتوفير الكميات المناسبة من العقار أما شرائه من أية شركة فهو قرار سيادي للدولة.
وكان المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد أعلن أن المكسيك والولايات المتحدة وكندا لا تزال تشكل الجزء الأكبر من 2217 حالة مؤكدة للاصابة بفيروس ايه لأنفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) في جميع أنحاء العالم.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية ان المكسيك أعلنت عن وجود 1112 حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس وان الولايات المتحدة لديها745 حالة ولدى كندا 201 حالة مؤكدة.
وقال دانيس كلومبيير رئيس وحدة التأهب والاستجابة بالمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السويدية ستوكهولم : لم يختلف الوضع العالمي عن آخر التطورات .
ومقارنة بيوم الأربعاء، ظهرت بالمكسيك 170 حالة مؤكدة إضافية، بينما تم تسجيل 342 حالة جديدة بالولايات المتحدة حيث وردت حالة ثالثة جديدة بولاية ايلينوي.
وأضاف دانيس كلومبيير رئيس وحدة التأهب والاستجابة بالمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها: "ما لاحظناه في الآونة الأخيرة هو انتشار المرض جنوبا نحو أمريكا الوسطى، حيث بدأ يؤثر على دول في أمريكا الجنوبية".. مشيرا الى ان هناك حالتين مؤكدتين بالإصابة بالفيروس في السلفادور وحالة واحدة في كل من جواتيمالا وكوستاريكا وكولومبيا.
كما وردت تقارير بحالات إصابة في هونج كونج وإسرائيل ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.
وذكر المركز الأوروبي ان معظم الحالات المؤكدة التي بلغت 142 في أوروبا جاءت من اسبانيا وبريطانيا حيث تم تسجيل 81 حالة في اسبانيا و32 في بريطانيا، بينما ظهر تسع حالات في ألمانيا، وسبع في فرنسا، وخمس حالات في ايطاليا، كما أعلنت كل من بولندا والسويد يوم الاربعاء ظهور أول حالة مؤكدة بكل منهما، وبذلك، ظهرت إصابات مؤكدة او محتملة بالفيروس في 13 دولة في أوروبا .
جدير بالذكر ان المركز الأوروبي للوقاية من الإمراض ومكافحتها الذي يقع مقره في السويد بدأ عمله في عام 2005 ويضم الدول الأعضاء في الاتحاد فضلا عن العديد من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي .