saso مشرف ادارى
عدد المساهمات : 651 نقاط : 1517 تاريخ التسجيل : 31/03/2009 العمر : 37
| موضوع: بعد تفرغ الأساتذة للصراع علي المناصب والمال من يكتشف المبدعين في الجامعات؟ السبت مايو 30, 2009 5:31 pm | |
| أحمد زويل.. نجيب محفوظ.. مجدي يعقوب.. مصطفي البرادعي.. طه حسين.. مصطفي مشرفة أسماء لعلماء وأدباء عالميين تخرجوا في الجامعات المصرية وحازوا علي أعلي الأوسمة والجوائز والتكريم من مختلف الدول والجهات البحثية في العالم. الا ان العشوائية والمشاكل التي تحيط بمناخ التعليم الجامعي تحول دون ظهور مثل تلك النماذج مرة أخري خاصة في ظل انتشار الحركات التي لا تهدف سوي للاضراب بحثا عن الشهرة الاعلامية وتنفيذا لاجندتها الخاصة بالجامعات.. والزيادة الرهيبة في أعداد الملتحقين بها دون تخطيط.. اضافة الي اتجاه العديد من الأساتذة للبحث عن مصادر أخري للرزق بغض النظر اذا كانت تتناسب مع متطلبات ووقار التدريس الجامعي وتفرغ جزء آخر للصراعات أملا في الفوز بالمناصب بدلا من العمل والسعي لتنمية قدراتهم العلمية التطبيقية والنظرية بحجة ضعف المخصصات المالية وهو ما انعكس علي خروج الجامعات المصرية من التصنيف العالمي لأفضل 500 جامعة علي مستوي العالم. هذا الأمر يجعلنا نتساءل من يكتشف ويدعم قدرات المبدعين من الطلاب في الجامعات المصرية باعتبارهم أغلي ثروة يمتلكها الوطن وأفضل استثمار للمستقبل. تؤكد الدكتورة مني أبوسنة استاذة اللغة الانجليزية بكلية الآداب بجامعة عين شمس ان منظومة التعليم الجامعي القائم علي الحفظ والتلقين.. هو تعليم فاسد وميت وغير صالح.. موضحة أن كافة النظم التعليمية الجامعية في العالم والدول المتقدمة.. تعتمد علي وجود علاقة تبادلية مباشرة بين المعلم والطلاب في اطار من الحوار والمناقشات الحرة تسمح باكتشاف القدرات الابداعية لكل طالب والعمل علي تنميتها.. وذلك عبر استفزاز قدراتهم العقلية بوضع اشكاليات علمية أمام الطلاب تستلزم منهم البحث عن المعلومات بأنفسهم للعثور علي حلول غير تقليدية. أشارت الي أن اكتشاف الابداع لعقول الطلاب الجامعيين يستلزم منا.. وضع برامج دراسية تكسبهم القدرة علي التعامل مع متطلبات العمل وتحثهم علي المعرفة الدائمة. وهو ما لا يتحقق بالبرامج الدراسية الحالية التي تعتمد علي الحفظ والتلقين. القطاع الخاص يطالب الدكتور حسن شحاتة.. استاذ مناهج البحث وطرق التدريس بجامعة عين شمس باشراك القطاع الخاص ورجال الأعمال الوطنيين في عملية دعم واحتضان المبدعين من الطلاب بالجامعات المصرية باعتبار تلك المسألة تعد بمثابة مسئولية اجتماعية تقع علي عاتقهم.. ونوع من رد الجميل الي الوطن. أشاد بتجربة احدي شركات السجاد المشهورة في ارسال بعثات من الطلاب المتفوقين للتعليم وتنمية مهاراتهم العلمية والفنية.. وهو ما أثمر بعد ذلك نجاحهم في استنباط ألوان اضافية في عملية تصنيع السجاد.. مضيفا ان تعميم تلك التجربة مطلب وطني خاصة أنها مطبقة في دول العالم المتقدم ومعممة في كافة المجالات سواء كانت الفنون أو الآداب أو العلوم. كما ان تلك الخطوة تعد سبيلا جيدا لاكتشاف ودعم المبدعين من الطلاب خاصة في ظل التدني في المخصصات المالية للتعليم الجامعي بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب والتي تخفي في وسطها العشرات من الكوادر الشابة القادرة علي إبهار العالم شريطة توافر الدعم. أما الدكتورة إيمان مهران عضو هيئة التدريس باكاديمية الفنون.. فتري ان التعليم الجامعي في مصر يحتاج تغييرا جذريا في طريقة التدريس.. بحيث يعتمد علي الحوار والرأي كوسيلة للتعلم مع التدريب علي العمل وسط فريق جماعي.. مشيرة الي ان تلك الطريقة تفيد في اكتشاف امكانيات كل طالب وتدعم نقاط القوة به وتعالج الجوانب الضعيفة. أكدت أنه من الظلم الاعتماد فقط علي الحفظ والتلقين كوسيلة وحيدة للتقييم وقياس القدرات .. لأنه يمكن ان يكون هناك طلاب متميزون لهم قدرات خاصة لكن حظهم سييء أو لا يعرفون إخراج كافة المعلومات التي توجد بعقولهم في أوراق الإجابة وبالتالي فنحن ندمرهم حينما نضعهم في تصنيف الفاشلين أو المتدنيين علميا. كما ان مؤشرات القياس والتقييم للالتحاق بالعمل في مختلف انحاء العالم.. أصبحت تعتمد حاليا علي مدي قدرة الشخص علي العمل وسط فرق جماعية.. وابتكار الحلول غير التقليدية وقوة ملاحظته وقدرته علي التواصل مع الآخرين وهو ما لا يتحقق في ظل اعتماد انماط تعليمية بالية تعتمد علي الحفظ فقط. يعتقد الدكتور أحمد عطية ان السر في اكتشاف المبدعين من الطلاب بالجامعات.. يعتمد علي اعطاء الطلاب مطلق الحرية فيما يحبون ان يتعلموا بدلا من فرض كلية أو نمط تعليمي لا يرغبون به أو لا يتفق مع قدراتهم وبالتالي فإن النتيجة المؤكدة هي فشلهم في حياتهم العملية واخراج أجيال تحمل شهادات تعليمية فقط دون تأهيل أو تدريب. ويري أن البرامج التعليمية المخصصة للتعليم الجامعي يجب أن تكون مرنة بحيث تتلاءم مع المتطلبات المتغيرة لسوق العمل مشيرا إلي ضرورة مراجعة وتطوير لوائح ونظم العمل داخل الجامعات كل 3 سنوات. يعتبر الدكتور أحمد شوقي.. الاستاذ المساعد بكلية الحاسبات ونظم المعلومات بجامعة القاهرة.. أن العشوائية في نظم التعليم الجامعي هي السبب الرئيسي وراء عدم اكتشاف ودعم قدرات الطلاب بالجامعات المصرية مضيفا أن تلك العشوائية أدت إلي افتقاد المصداقية في أي برامج جديدة أو محاولات تبذلها وزارة التعليم العالي لتتصدي لتلك المشكلة المزمنة. قال إن المسألة لا يجب أن توضع هي اطار البحث عن المواهب أو المبدعين.. ولكن يجب علي المسئولين ايجاد آلية لتفريغ وانتاج المواهب من طلاب الجامعات في شتي المجالات موضحا أن الأبحاث التي اجريت علي احتياجات سوق العمل.. اكدت أن الموهبة لا تمثل أكثر من 1% من احتياج ارباب العمل.. موضحا ان المجهود ودعم القدرات هي الأهم.. ويجب أن تقترن في برامج التدريب بأسس محددة للتقييم ولا تكتفي بمناقشة ما يجب صرفه ولكن تحدد العائد من هذا الدعم.. عبر آليات القياس المعترف بها في العالم كله. النوادي الأدبية أما الدكتور أبوالفضل بدران.. عميد كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي فطالب بضرورة التوسع في انشاء النوادي الادبية في الجامعات المصرية لاحتضان مواهب طلاب الجامعة في مختلف المجالات الادبية بحيث يتم توجيه موهبتهم من خلال كبار الادباء والمتخصصين. كما طالب بضرورة التوسع في المسابقات الادبية بمختلف الجامعات واتاحة الفرصة للفائزين لنشر اعمالهم بمختلف وسائل الاعلام معتبرا تلك الخطوات هي الطريق المؤدي لاخراج مواهب ومثقفين علي طراز نجيب محفوظ وطه حسين. المصدر جريدة الجمهورية يــــــــــــارب مش يكون كلام وبس يتحقق | |
|
Medhat مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 3423 نقاط : 3943 تاريخ التسجيل : 07/02/2009 العمر : 30
| موضوع: رد: بعد تفرغ الأساتذة للصراع علي المناصب والمال من يكتشف المبدعين في الجامعات؟ السبت مايو 30, 2009 5:46 pm | |
| مشكورة على التغطية المتميزة جزاك الله خيرا | |
|