نشرت صحيفة " كوميرسانت" يوم 13 مايو/آيار مقالا تحت هذا العنوان جاء فيه:
توفرت لدى صحيفة " كوميرسانت" معلومات تفيد بان بطل روسيا سليم يامادايف القائد السابق للكتيبة " فوستوك"( الشرق) الذي تعرض لمحاولة اغتيال في دبي بمارس/ آذار الماضي وقيل انذاك انه توفي ،قد حاول القيام برد ثأري يستهدف الرئيس الشيشسانى رمضان قادروف وأبن عمه آدم ديليمخانوف النائب في مجلس الدوما الروسي. وكان سليم يامادايف قد اتصل ،كما تقضي بذلك عادات الثأر الشيشانية ، بشخص آخر وهو نورد حاجي كيمايف أحد رجال الدين في مدينة غودرميس الشيشانية ( ليقوم بابلاغ الاشخاص المطلوب الثأر منهم)، لكن الاخير رفض اطلاع القادة الشيشانيين على نبأ الثأر باعتبار المكالمة غير موثوق بها.
وصرح عيسى يامادايف لصحيفة " كوميرسانت" بان شقيقه سليم الذي تعرض لمحاولة اغتيال في امارة دبي يوم 28 مارس/ آذار الماضي قد تعافى عمليا من الجروح التي اصيب بها نتيجة هذه العملية وقرر محاسبة اولئك الذين يراهم مذنبين في محاولة اغتياله واغتيال شقيقه الاكبر روسلان يامادايف النائب الاسبق في مجلس الدوما قبل ذلك والذي قتل بالرصاص في 24 سبتمبر/ايلول عام 2008 بموسكو. ويقول عيسى يامادايف ان رجال الشرطة الذين يقومون الان بحراسة اخيه في مستشفى دبى يسمحون له باستخدام الانترنت فقط.. وأضاف عيسى قائلا: " لقد اتصل سليم بى مؤخرا عن طريق "سكايب" - وهو نظام الاتصال في الانترنت - وافاد بانه قرر القيام برد ثأري يستهدف رمضان قادروف وآدم ديليمخانوف عن طريق نورد حاجي كيمايف امام المسجد المحلي. وبحسب قول عيسى يامادايف فان شقيقه طلب من الملا كيمايف بان ينقل نبأ الثأر الى شيخ عشيرة قادروف وحاج احمد قادروف رئيس مجلس علماء الشيشان، وذلك بمقتضى العادات الشيشانية. لكن نبأ الثأر لم يصل رسميا الى ابن عم رئيس الشيشان السابق المرحوم احمد قادروف.
وصرح نورد حاجي كيمايف لصحيفة " كوميرسانت" بان شخصا ما وصف نفسه بانه سليم يامادايف اتصل به منذ عدة ايام - ولا يتذكر الشيشاني المسن موعد الاتصال الدقيق- عن طريق هاتفه الخلوي. وأحاط الشخص الذي لم يحدد رقم هاتفه الملا علما بانه قرر القيام برد ثأري بحق الرئيس الشيشاني الحالي رمضان قادروف ونائب مجلس الدوما ديليمخانوف. وبحسب قول رجل الدين المسن فانه رفض رفضا قاطعا تلقي النبأ ورفعه الى من يهمه الامر. وقال الملا كيمايف انه كان يسكن الى جوار عائلة الاخوين يامادايف ويعرف جيدا عائلتهما ، لكنه لم ير سليم ولم يسمعه منذ فترة طويلة، لذلك ليس باستطاعته ان يؤكد بثقة ان الشخص الذي كلمه عبر الهاتف هو سليم يامادايف بالذات.
وبالاضافة الى ذلك، فان نورد حاجي كيمايف اشار الى انه حتى لو كان ذلك صوت سليم يامادايف شخصيا حقاً لما لبى طلبه بابلاغ عائلة قادروف بالثأر لانه لا يريد المشاركة في "تصفية الحسابات ".
ويعتقد عيسى يامادايف ان الملا عرف بلا شك صوت سليم ، لكنه رفض تنفيذ طلبه لسبب آخر. والحقيقة تكمن في ان اسرتي يامادايف وقادروف تنتميان الى عشيرة واحدة اسمها "بينوي". ولهما اقرباء مشتركون يتعاونون فيما بينهم ، بالرغم من عداوة سابقة وقعت بين الاسرتين. وفي حال القيام برد ثأري فان كل الاتصالات لا بد من قطعها، الامر الذي لا يوافق عليه شيوخ عشيرة "بينوي".
أذن فان العادات الشيشانية لم تتم مراعاتها في هذه الحالة ، وبقي الثأر غير معلن. وقال عيسى يامادايف مجيبا على سؤال كيف يعتزم الشقيقان التصرف فيما بعد قال: " بمقتضى القانون". وبحسب قوله فانه لا ينوي اغتيال احد في اي حال من الاحوال، وسيصر على ان تتم المحاسبة الرسمية لمن يتحمل المسؤولية عن تنظيم وتنفيذ اغتيال شقيقه روسلان يامادايف. ويوجد لحد الآن شخص واحد له ضلع في الجريمة، وهو عليم باشا خاتسويف السائق الذي كان يقود السيارة التي نقلت القتلة.