يعلمون اللغة العربية في المدرسة في بلدة جبلية شيشانية ويعانون من عدم وجود الكتب والأدوات المساعدة.
وكان محمد صابروف مدرس اللغة العربية قد ترك الإعدادية في الصف السابع ليلتحق عام 1990 بالمدرسة الشرعية التي علّمت الإسلام في العهد السوفيتي، وتخرج منها عام 1993. ومنذ ذلك الحين كان يستعد سنويا للمغادرة بهدف الدراسة في الخارج. لكن الفرصة لم تسنح حتى عام 2000.
كان محمد إلى جانب المدرسة يعمل مع أهله في زراعة الشوندر السكري بقرية فيدينو.
وفي عام 1998 فتح بنفسه مدرسة لتعليم القرآن في قريته وعلّم فيها سنتين مكتسبا الخبرة ليعلم التلاميذ اليوم اللغة العربية.
وأصبح هذا ممكنا بعد أن سافر صابروف الى سورية ودرس فيها حتى عام 2008. لم يكتف في دمشق بالتردد على الجامعة وببرنامج الكلية، بل راح يتعرف على الناس ويعمل ويخالط لتعلم اللهجة المحلية وساعده انسجامه مع أصدقاء على تلقي العلم.