في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة.. تباينت آراء طلاب المرحلة الثانية حول مستوي أسئلة امتحان اللغة العربية رغم سهولة الأسئلة..خرج كثير من الطلاب سعداء بسهولة الامتحان مؤكدين أنه في مستوي الطالب المتوسط لكنه يتضمن بعض الجزئيات المخصصة للطالب المتميز وخاصة في النحو.
بينما اشتكي البعض من صعوبة الامتحان مؤكدين أنه سهل ممتنع.
تضمنت ورقة الأسئلة كل فروع اللغة من قراءة ونصوص وأدب وبلاغة ونحو.. ودارت موضوعات التعبير حول الكفاءة والجودة والتميز وأثرها في النهضة الصناعية وزيادة القدرة التنافسية. والأزمة العالمية والزيادة السكانية والتكاليف الباهظة للحروب وأهمية السلام في المرحلة القادمة لتجاوز الأزمات. وقصة تبرز خطورة تراخي بعض الشباب واستسلامهم للواقع وتقاعسهم عن العمل وطرح حلول إيجابية لمشكلة البطالة.. وكان المطلوب الكتابة في موضوع واحد منها.
وجاءت المجموعة الأولي من أسئلة القراءة مما درسه الطلاب في قصة الأيام وتضمنت سؤالين يختار الطالب الإجابة علي سؤال واحد فقط.. أما المجموعة الثانية منها فجاءت من موضوعي القدس مدينة عربية إسلامية وقضية السكان.
وتناولت أسئلة الأدب شعر أدباء المهجر والرواية الواقعية وفنون النثر.. أما النصوص فجاءت أسئلتها من موضوعات نظرة. وغربة وحنين وكم تشتكي وتضمنت سؤالا واحدا إجباريا هو السؤال الأول الخاص بموضوع "غربة وحنين" لأحمد شوقي.
بينما تناول سؤال النحر معظم ما درسه الطلاب علي مدار العام.
تركزت الشكوي كالعادة في النحو رغم السهولة الظاهرية لأسئلته.
أكد الدكتور رضا أبوسريع المشرف العام علي الامتحانات أن لجنة تقييم الورقة الامتحانية أكدت في تقريرها أن الأسئلة غطت كل فروع المنهج وجاءت متوازنة ومن حيث الصياغة اتسمت بالدقة العلمية.
قال إن موضوعات التعبير جاءت مواكبة للقضايا المعاصرة واشتملت علي سؤال حول القصة تناول قضية يسهل علي الطلاب تناولها من خبراتهم الحياتية والدراسية.
أضاف أن أسئلة البلاغة جاءت من خلال موضوع شعري في متناول الطالب وتقيس قدرته علي فهم المعني وتذوق جماليات النص.. وبصفة عامة جاءت الورقة في مستوي الطالب المتوسط مع وجود نسبة 15% للطالب المتميز وأن الزمن المخصص للإجابة كان كافيا.
لم يقم الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم بزيارة أي لجنة واكتفي بمتابعة ما يدور في اللجان من خلال غرفة العمليات المركزية التي يقودها الدكتور رضا أبوسريع مساعد أول الوزير المشرف العام علي الامتحانات.
بينما حرص المحافظون - كل في محافظته - علي زيارة اللجان داخل المدارس التابعة لهم للاطمئنان علي حسن سير اللجان وتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب.
سعادة
أمام لجنة محمد فريد التابعة لإدارة شبرا التعليمية خرج الطلاب سعداء بالمستوي الجيد للامتحان الذي جاء من الدروس المتوقعة في المنهج خاصة النصوص التي تضمنت نص "غربة وحنين" ونص "كم تشتكي" لإلياء أبوماضي والذي تدربوا عليه كثيرا.
قال الطلاب أحمد السيد وإسلام محمود وحسن إبراهيم إن الامتحان جاء مبشرا للمواد التالية. باستثناء السؤال الأول في الأدب الذي تحدث عن أدب المهجر وبعض النقاط البسيطة في الاستخراج عن قطعة النحو التي تحدثت عن المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة العربية.
قال عماد فوزي وكيرلس جرجس ومحمد حسين إن الامتحان خلا من التعقيد وجاء في مستوي الطالب المتوسط ولم نكن نتوقع أن يأتي في هذا المستوي الجيد.
أمام لجنة مدرسة التوفيقية الثانوية بنين التابعة لإدارة روض الفرج التعليمية قال الطلاب حسن أحمد وأحمد عمر وأحمد صلاح إن الامتحان جاء مناسبا لمستوي الطالب العادي إلا أن طول الأسئلة وتعددها أربكنا أثناء الإجابة مما جعلنا نقوم بالحل المقتضب خوفا من ضياع الوقت قبل الانتهاء من الإجابة علي جميع الأسئلة المقررة.
يري أيمن فوزي وإيهاب محروس وحسن السيد ومروان عبدالله أن النحو جاء صعبا متضمنا أكثر من مطلوب غامض خاصة النقطة ج التي تضمنت إعراب ما تحته خط لكلمتي "نفسة وكل" اللتين جاءتا في الجملة بمعنيين مختلفين مما جعل الأمر يختلط علينا ولم نستطع تحديد الإعراب الصحيح لكل من الكلمتين.
تكدس
أمام مدرسة شبرا الثانوية بنات التابعة لإدارة الساحل التعليمية أدي إصرار رئيس اللجنة علي عدم خروج الطالبات من المدرسة إلا عقب انتهاء وقت امتحان التربية الدينية بالكامل إلي حدوث شلل مروري أمام باب المدرسة وحدوث عدد من المشادات بين سائقي السيارات وأولياء أمور الطالبات الذين تكدسوا في الشارع انتظارا لخروج أبنائهم في الوقت الذي أخذ فيه الطالبات بالتلويح بأيديهم من الشبابيك عقب مرور نصف ساعة فقط من الوقت المخصص للامتحان.
وعن امتحان اللغة العربية.. قالت الطالبات هبة محمد ونهاد رأفت ويسرا أمين إن الامتحان بشكل عام جاء طويلا وبه العديد من الجزئيات الصعبة أو غير المباشرة خاصة في سؤال النحو.
قالت ندي سمير وسلمي سمير ومنة محمد محمود إن الوقت المخصص للإجابة علي الامتحان كان كافيا غير أنه لم يكن هناك وقت للمراجعة موضحين أن الامتحان جاء شاملا لأجزاء المنهج.. مضيفين أن جزئية ب في سؤال النحو جاءت غامضة وغير مباشرة.
وأكدت ناهد عبدالسلام ومني عبدالرحيم أن أسئلة التعبير والقراءة والنصوص التي جاءت من التدريبات التي تدرب عليها الطلاب طوال العام.
الجيزة
اشتكي طلاب مدارس الجيزة من صعوبة سؤالي النحو والبلاغة واحتياج الامتحان إلي وقت أكبر.
تفقد اللواء سيد عبدالعزيز شحاتة محافظ الجيزة ورافقه محمود العريني وكيل وزارة التربية والتعليم لجنتي مدرستي الأورمان النموذجية الثانوية بنين بالدقي والأورمان الثانوية التجريبية لغات حيث ضمت الأولي ألفا و201 طالب والثانية 287 طالبا وطالبة وذلك للاطمئنان علي حسن سير الامتحان.
أمام لجنة مدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية بنات بالدقي تعالت شكاوي الطلبة والطالبات من صعوبة النحو والبلاغة والأدب باللغة العربية والتي احتاجت إلي وقت طويل للإجابة عليها كما اشتكي الطلاب من تأخر استلام ورقة الأسئلة 10 دقائق وامتلاء الدسكات بالأتربة والحرارة الشديدة حيث لم يراع المسئولون بالمدرسة دخول الشمس من النوافذ أو حتي تركيب ستائر.
وتوافد علي اللجنة طلبة الثانوية الإنجليزية والذين جاءوا لأداء امتحان التربية الدينية واللافت أنهم ارتدوا الكمامات وسط الطلبة خوفا من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير مما جعل أولياء أمور الطلاب يضعون المناديل الورقية علي أفواههم.
أعرب محمود أحمد وإسلام محمد وخالد محمد عن استيائهم من صعوبة النحو واشتماله علي العديد من الجزئيات الصعبة خاصة الجزئية "و" من السؤال اضبط كل كلمة تحتها خط و"و" في أي مادة تكشف في معجمك عن معني كلمة مستأصلة.
أبدي مازن حسن ومحمود أحمد وأحمد فتحي استياءه من صعوبة سؤالي البلاغة والنحو أما باقي الامتحان فأسئلته سهلة خاصة القراءة والنصوص وموضوعات التعبير شيقة ويسهل الكتابة فيها حيث دارت حول الكفاءة والجودة والتميز في إحداث النهضة الصناعية لبلادنا وزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتنا وأيضا عن الأزمة العالمية والزيادة السكانية وقصة بعنوان "لكل مجتهد نصيب" ويختار الطالب واحدا فقط من الموضوعات للكتابة فيها.
متوقع
أضافوا أن موضوعات النصوص متوقعة وهي من نص نظرة ليوسف إدريس وغربة وحنين لأحمد شوقي وكم تشتكي لإليا أبوماضي.
أشار وليد عبدالرازق ومؤمن خميس وعادل أحمد إلي صعوبة سؤال البلاغة فقط أما باقي الامتحان ففي مستوي الطالب المتوسط وخلا من الغموض والألغاز.
قالت مي فتحي إن الأدب جاء صعبا والنحو اشتمل علي العديد من الجزئيات التعجيزية خاصة الاستخراج كما أن الوقت ضيق للإجابة علي الأسئلة المتنوعة. واستكملنا الورق متأخرا من الوقت 10 دقائق.
أوضحت هدير علي أن امتحان العربي سهل وبلا غموض ولكنه احتاج إلي وقت أطول وذلك للمراجعة علي الإجابات.
أكد سيد أحمد ومراد محمود وإبراهيم أحمد علي سهولة امتحان اللغة العربية ومناسبة الوقت للإجابة والمراجعة باستثناء سؤال الأدب الذي دار عن أدباء المهجر.
أوضح محمد مصطفي وأحمد فؤاد وجمال محمد سهولة الامتحان ومباشرة الأسئلة باستثناء بعض الجزئيات في النحو والتي جاءت للتفريق بين الطالب المتميز والضعيف.
من المنهج
من أمام لجنة جمال عبدالناصر التجريبية لغات بالدقي خرجت الطالبات سعيدات بمستوي امتحان اللغة العربية فيما عدا بعض الجزئيات وطالبن بأن يتم مراعاة ذلك في التصحيح.
قالت نورهان أحمد ومني مصطفي وشيرين عبدالله إن الامتحان جاء مكونا من خمسة أسئلة السؤال الأول اكتب في واحد من الموضوعات الآتية الكفاءة والجودة والتميز وتطبيقها في المصانع وزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتنا والزيادة السكانية وقصة عن مقولة "لكل مجتهد نصيب". والثاني من القراءة من قصة "الأيام" طلب اختيار سؤال من سؤالين للإجابة عليه وهي في متناول الطالب العادي.
أكدت إنجي شريف وجيهان عبدالكريم وأسماء محمد أن الامتحان جاء في المنهج المقرر ولكن هناك جزئيات صعبة وغير واضحة في الأدب والنصوص وخاصة نص "نظرة" والبلاغة واستخراج الخيال من بعض أبياتها وأن النحو طويل ويحتاج إلي تركيز وخاصة الإعراب والجزئية رقم "ب" ضبط الكلمات في جملتين مختلفتين.
وطالبن بمراجعة التصحيح وخاصة أن الامتحان جاء سهلا فيما عدا الجزئيات التي أشرن إليها أشارت نرمين علي وإيناس عبدالرحمن ورانيا غانم إلي طول سؤال النحو وأن الأسئلة الباقية في مستوي الطالب المتوسط وأنهن تدربن عليها طوال العام الدراسي ولكن سؤال البلاغة لم يكن متوقعا وغير واضح وهو ما يجعلنا نفقد درجات ويؤثر علي المجموع.
يتبع