أجمعت الصحف الجزائرية على أن إحتفالات جماهير الكرة في البلاد بالتأهل لكأس العالم ستبدأ من اليوم السبت، وذلك بالنظر لتوقعاتها بشأن تعثر المنتخب المصري أمام مضيفه الزامبي في الجولة الخامسة من التصفيات، وهو ما يسهل من مهمة "الخضر" في مباراتهم غداً أمام رواندا.
وفي حال تعادل المنتخب المصري اليوم أمام نظيره الزامبي، وفازت الجزائر غداً فانها تكون قد حسمت بطاقة العبور لجنوب إفريقيا رسمياً وبشكل نهائي دون النظر لنتائج الجولة الأخيرة، والتي ستشهد مباراة ثأرية بين المنتخبين العربيين في القاهرة.
وعلى الرغم من تصريحات "المجاملة" التي يتبادلها الطرفان كل فترة بشأن مساندة كل منهما للآخر والإحتفال بصعوده في حال تأهل على إعتبار أنهما شقيقان عربيان في المقام الأول، إلا أن جميع الأقنعة قد سقطت اليوم، وذلك بعدما أجمعت وسائل الإعلام وصحف الجزائر أن المنتخب الزامبي يخوض مباراته اليوم أمام مصر مدعوماً بدعاء 35 مليون جزائري سيخرجون للإحتفال اليوم إذا تعثر "الفراعنة".
ومن جانبها، قالت "الشروق" الجزائرية :" سيكون الشعب الزامبي كله ومعه 35 مليون جزائري وراء أشبال المدرب الفرنسي هرفي رونار للإطاحة بالفراعنة أو التعادل معهم على الأقل لتنطلق الأفراح بكامل ربوع الجزائر، دون انتظار الجولة الأخيرة من التصفيات."
وتضيف :" سيسدي المنتخب الزامبي خدمة كبيرة للخضر في حال تحقيقه نتيجة إيجابية أمام الفراعنة، بحيث سيزول كل الضغط عن أشبال سعدان غداً، وتكون رواندا قد خرجت من سباق كأس إفريقيا بعدما خرجت من سباق المونديال، ويكفي المنتخب الجزائري الفوز بهدف واحد فقط في حال تعادل الفراعنة مع زامبيا، أما إذا انتهت المواجهة بفوز أصحاب الأرض فالتعادل فقط يكفي الخضر لضمان المشاركة للمرة الثالثة في كأس العالم بعد 1982و 1986."
أما "الهداف" فأكدت في سياق تقرير مطول لها أنه على الرغم من استعداد جميع الولايات الجزائرية للإحتفال بالتأهل غداً عبر القمصان الخضراء والرايات والأعلام، إلا أن عدد من الجماهير الذين استطلعت رأيهم أكدوا أنهم لن ينتظروا للغد، وأنهم يستعدون حالياً بالأغاني والأهازيج لمساندة زامبيا أثناء اللقاء والإحتفال بها عقب تحقيقها نتيجة طيبة.
وقالت الصحيفة على لسان المشجعين :" إذا كان شعارنا دائماً هو (معاك يالخضرا ديري حالة) فان شعارنا سيتغير لمدة يوم واحد فقط ليكون (معاك يا زامبيا ديري حالة)."
وعلى الرغم من ذلك، فان رابح سعدان مدرب المنتخب كان أكثر إتزاناً عندما قال أن خسارة مصر اليوم ليس لها أي معنى إذا تعثر الفريق غداً أمام رواندا، مؤكداً أن اللاعبين لن يفرض عليهم متابعة اللقاء وسيشاهدونه - إذا أرادأرادوا - في غرفهم دون أية ضغوط، وذلك على عكس الجماهير التي تسابقت للإشتراك في قنوات راديو وتليفزيون العرب فقط من أجل مشاهدة اللقاء والإحتفال بالتأهل المبكر.