ي
مر على الإنسان مايكدر عليه صفو حياته،
فهذه الدنيا لاتكاد تستقر لاحد على حال فهي يوم شدة ويوم رخاء فكل من تطرق بابه المصائب يفقد اللذة في الحياة فهناك اناس قد غلف قلوبهم اليقين الصادق والايمان العميق فاستوت لديهم السراء والضراء فاصبحوا يتلذذون بالبلاء كما يتلذذون بالنعمة،
وهناك اناس يعيشون بين اهليهم مطمئنين فاذا بهادم اللذات ينتزع من بين اظهرهم اما حنوناً او اخا حبيبا وغير ذلك من المصائب فاقول لهؤلاء استعينوا بالصبر والرضى الم تسمعوا قول الله تعالى "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" فكم من اناس يئسوا من الفرج ثم اتاهم الفرج بعد ان تضرعوا الى الله عز وجل ومايهون المصيبة لدى الانسان هو ان ينظر الى من هو اعظم منه بلاء اقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم اصبر الخلق على البلاء حيث كان يقول اذا تعرض للبلاء: "قد أوذي موسى أكثر من ذلك فصبر" هذا حاله وحال الانبياء من قبله كانوا اذا اصابتهم المصيبة قابلوها بالصبر والدعاء،
محمد يوسف