يبدو أن البراءة التي حصل عليها طالب الهندسة المصري يوسف سمير مجاهد الذي يعيش مع أسرته بولاية فلوريدا من تهمة حيازة متفجرات, قد أغضبت السلطات الأمنية الأمريكية فأعادت اعتقاله بعد يومين فقط من تبرئته أمام محكمة فيدرالية بزعم انتهاكه قوانين الهجرة, ولايزال الغموض يكتنف مصيره بعد نقله بين ثلاثة سجون دون أن يتمكن والده من معرفة السجن الأخير الذي أودع به نجله. وقد أعرب والده المهندس سمير مجاهد62 سنة ـ في تصريحات لــ الأهرام ـ عن ذهوله للأسلوب الغريب الذي تم به القبض علي نجله لدي خروجهما من أحد المتاجر الكبري, بينما كانا يستعدان لاستقلال سيارتهما, حيث أحاط بهما نحو15 رجل شرطة بالملابس المدنية انقضوا علي الابن ودفعوه عنوة داخل إحدي السيارات التي انطلقت به سريعا. وقال الوالد: إنه حاول منع المهاجمين من اعتقال ابنه, إلا أنهم دفعوه بعيدا, كما منعوه من استخدام هاتفه المحمول خلال القبض علي ابنه ومنعوه أيضا من إعطائه الهاتف, كما حالوا دون ملاحقته السيارة التي وضع فيها الشاب. وقال المهندس يوسف مجاهد: إنه علم من محاميه أن الجهة المسئولة عن صدور أمر الاعتقال هي إدارة الهجرة, وأن الاعتقال سيكون توطئة لبدء إجراءات طرد الشاب خارج الولايات المتحدة.
وقال الأب: إنه لا يصدق إلي الآن ما حدث, ولا يعرف علي أي أساس يمكن أن يطردوا ابنه لأنه مقيم هو وجميع أفراد الأسرة بصورة قانونية, كما أن يوسف يحمل تصريح الإقامة الرسمي الجرين كارد أو البطاقة الخضراء منذ11 عاما.
وقال الوالد: إن الشرطة الأمريكية تعمدت عدم إبلاغ المحامي بأمر القبض عليه قبل تنفيذه, وإنه تلقي اتصالا هاتفيا من المحامي الذي طلب منه الخروج من المتجر فورا والتوجه مباشرة إلي مكتبه, وأنه بالفعل غادر المتجر مسرعا, إلا أن كمين الشرطة كان في انتظاره بالخارج.
وقد أعرب آدام ألين ـ المحامي الذي ترافع عن الطالب في القضية الأولي التي حصل علي براءة فيها ـ عن إحباطه للإجراء الذي اتخذته الشرطة ضد موكله السابق.