لندن: في أحدث استطلاع شارك فيه أكثر من 200 شخصية من رجال الأعمال والقادة السياسيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توصل تقرير اقتصادي إلى أن أكبر التحديات التي تواجه الحكومات في منطقة الشرق الأوسط هو توفير فرص العمل لقوة العمالة المتنامية سريعاً.
ويظهر هذا الاستطلاع في "تقرير 50:50" الصادر عن مجلة "ميد" "ميدل إيست إيكونوميك دايجست" والذي سيتم نشره خلال هذا الأسبوع للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين المجلة حيث اشتمل على وجهات نظر للصحافيين العاملين لديها، إضافة إلى مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال البارزين وصناع القرار والمعلقين.
ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي شهدت فيه منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمسين الماضية نمواً غير مسبوق في ثروتها مع مستويات قياسية في الاستثمار في البنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والصحة، إلا أن قد حدثت طفرة هائلة في أعداد السكان في المنطقة، حيث ارتفع عدد السكان ليبلغ في الوقت الحالي 377 مليون نسمة من 162 مليوناً في العام 1957، وفي العام 2030، يتوقع أن يصل عدد سكان المنطقة إلى 524 مليون نسمة.
كما كشف تقرير جديد صدر عن البنك الدولي بعنوان "آخر التطورات والآفاق المستقبلية الاقتصادية " أن معدل نمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد بلغ 6.3% وهو معدل نمو لم تشهد المنطقة مثيلاً له طوال الثلاثين عاماً الماضية.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن سين بريرلي رئيس تحرير "ميد" :"تظهر الأبحاث التي قمنا بها أنه على الرغم من الطفرة الهائلة التي شهدتها اقتصادات منطقة الشرق الأوسط والنمو الهائل في ثروات المنطقة، إلا أن الانفجار السكاني في الاقتصادات الرئيسية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر وإيران، يؤدي إلى فرض المزيد من الضغوط على معدل دخل الفرد".
وأضاف: "سيكون لذلك تأثير بالغ السوء في ما يتعلق بزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه والرعاية الصحية والتعليم، وفي مجالات عديدة ستكون المنطقة ضحية لما حققته من نجاح".
وأشار بريرلي: إلى أن "الحكومات تبدي في هذه المنطقة إدراكاً إزاء المشاكل التي يحملها الانفجار السكاني الهائل، واستجابة لذلك، فقد شرعت بتطبيق أكبر برنامج للإصلاح الاقتصادي تشهده منطقة الشرق الأوسط في تاريخها، في محاولة منها لوضع الأسس اللازمة للنمو الاقتصادي والاستقرار السياسي على المدى البعيد.
وبالاستفادة من الأسعار العالية للنفط في الوقت الحالي، فقد دخلت منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً دول الخليج إلى حقبة جديدة برزت من خلالها جبهة اقتصادية كبرى". ويركز هذا التقرير على أهمية المزيد من التحرر والتنوع الاقتصادي في اقتصادات هذه المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة. 2009, محيط
ارتفاع اسعار الواردات الألمانية بنسبة 0.9% دبى تستضيف مؤتمر الشرق الاوسط لأمن الطيران