بعد ساعات قليلة من حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وجود بارقة أمل في الخروج بالاقتصاد الأمريكي من أزمته الخانقة, في ظل مؤشرات إيجابية, مثل ارتفاع حجم التمويل المقدم للشركات الصغيرة, واستخدام أموال إضافية لتمويل الاستثمارات في البنية التحتية وقطاع الطاقة, جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن أوباما, بعد انضمام بنكين جديدين لقافلة البنوك الأمريكية المنهارة جراء الأزمة المالية.
وأعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين علي الودائع الأمريكية في بيان أمس إغلاق بنكي كيف فير بنك أوف ويلينجتون بولاية نورث كارولينا, و نيو فرانتير بنك أوف جريلي في ولاية كولورادو, وهو أحد أكبر البنوك في الولاية, لترتفع بذلك قائمة البنوك الأمريكية المنهارة إلي23 منذ بداية العام الحالي.
أما بالنسبة لبنك نيو فرانتير بنك أوف جريلي فتبلغ قيمة أصوله نحو ملياري دولار, إلي جانب ودائع تصل إلي نحو1,5 مليار دولار.
جاءت هذه التطورات في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين إدارة أوباما وكبار مديري البنوك, بسبب رفضهم الحوافز المقرونة بضرورة بيعهم الأسهم الخاسرة, حيث يري رؤساء البنوك القوية أن بيع هذه الأسهم, أيا كانت الحوافز الحكومية, سيلحق خسائر كبيرة بالبنوك, هذا في الوقت الذي كثفت فيه الإدارة ضغوطها علي البنوك الضعيفة للكشف عما لديها من أسهم متعثرة.
إلا أن أنباء الاقتصاد الأمريكي لم تكن كلها سيئة, فقد أسهم التراجع الحاد في أسعار فوائد القروض في إعادة الحياة إلي السوق العقارية, حيث أعلن بنك ويلس فارجو أحد أكبر البنوك الأمريكية أن طلبات الحصول علي قروض عقارية قفزت إلي19 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي, وهو ما يعني أن أرباحه عن هذه الفترة ستبلغ رقما قياسيا, وهو ثلاثة مليارات دولار.