أدان وزراء الخارجية العرب ممارسات إسرائيل في مدينة القدس, وحملوها مسئولية انتهاكات المقدسات الإسلامية والمسيحية بالمدينة, والتهجير القسري الذي يتعرض له أهلها.
وطالب الوزراء ـ خلال اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس ـ مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والمجتمع الدولي, خاصة الولايات المتحدة, بممارسة أقصي الضغوط لوضع حد للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في القدس, وأكدوا أن هذه الممارسات تشكل عقبة خطيرة أمام استئناف عملية السلام.
وطالبوا ببحث عدم التزام إسرائيل بقراراتها بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة, بما فيها مدينة القدس, وعدم احترامها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري والأراضي الفلسطينية, وأكدوا ضرورة قيام حملة دبلوماسية عربية إسلامية شاملة لتوضيح الموقف العربي الإسلامي تجاه القدس, وتوجيه جميع وزراء الخارجية( عربا ومسلمين) رسائل بهذا الشأن إلي الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة, ووزراء خارجية دول العالم التي لها تمثيل دبلوماسي بها.
كما طالب مجلس الجامعة العربية ـ في اجتماعه الطارئ ـ الدول العربية بتسديد كل التزاماتها المقررة عليها تجاه دعم موارد صندوقي الأقصي وانتفاضة القدس, ورحب بيان صادر عن الاجتماع بإعلان الإدارة الأمريكية التزامها بحل الدولتين, والعمل علي استصدار قرار من محكمة العدل الدولية الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية وتشكيل لجنة قانونية لتحضير ملف الدعوي أمام المحكمة.
وعلم محرر الشئون العربية لـالأهرام أن مصر قد ركزت في مداخلاتها ـ خلال الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية علي لسان وزير خارجيتها أحمد أبو الغيط ـ علي خطورة ترك الأوضاع في القدس دون تحرك جاد من جانب المجتمع الدولي لوقف المساعي الإسرائيلية الرامية إلي تضييق الخناق علي السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية, وإجبارهم علي ترك منازلهم وأراضيهم.
وصرح السفير حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية لـالأهرام بأن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزراء العرب شددوا في هذا الصدد علي ضرورة دعم موقف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في مواجهة الجانب الإسرائيلي, والسعي لدي الإدارة الأمريكية لتوضيح الموقف العربي القائم علي مبادرة السلام العربية.