ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن أكبر جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإحباط أي محاولة لإحداث تغيير كبير في سياسة البيت الأبيض تجاه الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلها في واشنطن اليوم أن قيادات حزبية في الكونغرس بالتعاون مع اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك), التي وصفتها الصحيفة بأنها أقوى لوبي موال لإسرائيل في الولايات المتحدة, هي التي تضطلع بتلك المساعي.
ويأتي هذا التحرك في غمرة دلائل متزايدة على أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بصدد حث الأطراف المعنية على بذل جهود عاجلة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن المنتظر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري وسط توقعات متزايدة بأن أوباما يهم باتخاذ موقف أشد حزما من نفور إسرائيل من القيام بمسعى فعال من أجل التوصل إلى حل يقضي بإقامة دولتين في صراعها مع الفلسطينيين.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها نتنياهو وأوباما منذ انتخابهما في بلديهما.
وأوفدت إيباك في وقت سابق من الأسبوع الحالي مئات من منتسبيها لإقناع أعضاء الكونغرس للتوقيع على رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي تناشده السماح لإسرائيل بتحديد وتيرة مفاوضات السلام.
ورأت الصحيفة أن هذا التحرك يجيء في خضم الانتقادات التي تلقي اللوم على نتنياهو لإصراره على عدم التسليم بإنشاء دولة فلسطينية.
وتلتمس الرسالة التي صاغها اثنان من القيادات في مجلس النواب الأميركي, من أوباما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه مع التشديد على ضرورة بناء المؤسسات الفلسطينية قبل الخوض في سبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤكد الرسالة ضرورة أن تكون الولايات المتحدة "وسيطا موضع ثقة وصديقا مخلصا لإسرائيل على حد سواء".
واختتمت إيباك أمس الأربعاء مؤتمرها السنوي المنعقد في واشنطن حيث حظيت النداءات بتوجيه ضربات عسكرية على منشآت إيران النووية بتصفيق مدو من قبل الحاضرين, وهو نفس الرأي الذي ظل نتنياهو يسعى لاعتباره الموضوع الأكثر إلحاحا من القضية الفلسطينية نفسها.