نشرت صحيفة "فريميا نوفوستيه" يوم 26 مايو/آيار مقالا يلقي الضوء على فعاليات المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق
وجاء في المقال ان المشاركة في أعمال منظمة المؤتمر الإسلامي تتيح فرصة أخرى لعقد لقاءات ثنائية. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم 25 مايو/آيار في دمشق مباحثات مع نظرائه من سوريا ولبنان والاردن والعراق والصومال. والتقت مراسلة الصحيفة يلينا سوبونينا مع بعضهم، وذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بصورة خاصة ان بغداد تنتظر في وقت قريب وصول وفود هامة من روسيا ستناقش مسائل تطوير التعاون بين البلدين في مجالي النفط والغاز والتعاون العسكري التقني.
واليكم مقتطفات من حديثه:
ج - كنت قد وجهت دعوة الى زميلي الروسي سيرغي لافروف لزيارة بغداد. وسبق لنا ان وجهنا اليه دعوات، لكن هذه المرة نقلنا اليه دعوة رسمية قبلها. كما ناقشنا معه نتائج الزيارة التي قام بها في أبريل/نيسان الماضي رئيس الوزراء نوري المالكي الى موسكو. وقد تم تشكيل لجان في شتى المسائل، فيتعين علينا جعلها تنشط عملها. كما تتذكرون فكنا قد ذكرنا حينذاك ان العراق طلب مرارا من روسيا ان تبيع له بعض أنواع الاسلحة والآليات الحربية، ولكن الامر لم يشهد أي تقدم (المزيد من التفاصيل في التصريح الصحفي الذي أدلي به وزير الخارجية العراقي في 13 أبريل/نيسان الماضي). ويسرني الآن إحاطتكم علما بان وفد الخبراء العسكريين الروس سيتوجه قريبا الى بغداد لدراسة هذه المسألة.
كما شهد تطورا تعاوننا في في مد انابيب النفط الاقليمية . وكان وفد من خبراء شركة " ستروي ترانس غاز " الروسية قد زار بغداد. وآمل ان تبدأ هذه الشركة قريبا في مد أنابيب النفط التي سيضخ بواسطتها النفط العراقي في اتجاه آخر وهو نحو سوريا ولبنان. وناقشنا مع الوزير الروسي أيضا الزيارة المرتقبة الى بغداد لممثلي شركة " لوكويل" الذين سنبحث معهم مصير اتفاقية استثمار حقل النفط والغاز الضخم " القرنة الغربية – 2".
س – يهتم شراكاؤكم الاجانب والروس ضمنا بآفاق تحسن الوضع في العراق الذي يفتقر الى الأمن. وبدأت القوات الامريكية بموجب الاتفاقيات التي تم توقيعها في أواخر عام 2008 بمغادرة العراق تدريجيا. هل بمقدور العراقيين تأمين الاستقرار بشكل مستقل؟
ج – اننا جاهزون لذلك. وسنسيطر على الوضع، علما انه يتحسن على كل حال. ويجب على القوات الامريكية ان تنسحب من البلاد في أواخر عام 2011. وفي إطار هذه الخطة ينبغي ان تنسحب هذا الصيف من جميع المراكزالسكنية . وقد تم تسليم عشرات القواعد العسكرية والمواقع المحصنة الينا.
س – ألا يجبركم الوضع على ان تطلبوا من الامريكيين البقاء في العراق لفترة ما؟
لا اظن ذلك. ولهذا الغرض بالذات نطلب من الروس ان يبيعوا لنا الاسلحة الخفيفة والآليات الحربية للدفاع عن الذات وتأمين الاستقرار. ثمة أمر هام آخر يكمن في انسحاب القوات الامريكية اذ تتردد مخاوف من جانب بعض جيراننا في المنطقة – لا اريد ذكرهم بالاسم – حول احتمال تولد مشاكل كبيرة في مجال الامن. وانهم يعرضون علينا امكاناتهم بغية ملء الفراغ الذي قد ينجم عن رحيل القوات الامريكية. و هذا الامر غير مقبول بالنسبة لنا. فلن يتولد أي فراغ. واننا نرفض بحزم مثل هذه الاقتراحات . ان العراق سيضمن أمنه بنفسه وسيحمي مواطنيه. ولن نسمح بالتدخل الخارجي في شؤون العراق.