ذكر تلفزيون القناة الثانية الاسرائيلي يوم الاربعاء ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال ان القاهرة لن تتعامل مع وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيجدور ليبرمان.
وقال ابو الغيط في مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم" بثت القناة الثانية مقتطفات منها "سنتعامل مع أي اقتراح للحكومة الاسرائيلية ولكن ليس من خلال وزير الخارجية الاسرائيلي."
واثار ليبرمان جدلا في العام الماضي عندما قال ان الرئيس المصري حسني مبارك يمكن "ان يذهب الى الحجيم" ان لم يشأ زيارة اسرائيل. واشار ذات مرة الى امكانية ضرب السد العالي في اسوان.
وقال ابو الغيط "بالطبع لن يزور القاهرة ما ظلت مواقفه دون تغيير."
وفي اليوم الاول لتوليه منصب وزير الخارجية هذا الشهر قال ليبرمان ان اعلان انابوليس الذي رعته الولايات المتحدة في عام 2007 بشأن السلام مع الفلسطينيين لم يعد ساريا.
وقال ابو الغيط "على المرء ان يفكر في عواقب الاشارات التي يرسلها من عقله الى لسانه اثناء الكلام وهناك عواقب بالنسبة لمصر."
وفي الاسبوع الماضي قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تولت حكومته التي تغلب عليها التوجهات اليمينية السلطة في اواخر الشهر الماضي انه سيلتقي بمبارك في مصر في المستقبل القريب.
وليس من الواضح ما الذي سيناقشه الزعيمان عندما يلتقيان في منتجع شرم الشيخ المصري وما اذا كان ليبرمان سيحضر الاجتماع.
وحاولت مصر في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت التوصل الى اتفاق لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية ( حماس) التي تحكم قطاع غزة حيث شنت اسرائيل حملة عسكرية استمرت ثلاثة اسابيع في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.
ولم تبد اي علامات ظاهرة على تحقيق تقدم يذكر في المفاوضات غير المباشرة. وتريد اسرائيل من حماس ان تفرج عن جندي اسرائيلي اسره نشطاء في غارة عبر الحدود في عام 2006.
وتريد حماس من اسرائيل ان تفرج عن مئات السجناء الفلسطينيين مقابل الجندي جلعاد شليط.