نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نيتها إعلان تهدئة مع إسرائيل مقابل توقف العدوان على قطاع غزة, في حين ربطت حركة الجهاد الإسلامي أي تهدئة بوقف تام للعدوان وإنهاء الحصار وفتح جميع المعابر.
وقال القيادي بحماس إسماعيل رضوان في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن هذه الأنباء غير صحيحة، مؤكداً أن لا حديث عن تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي "لأن العدو هو الذي أفشل جهود مصر السابقة للتوصل إلى تهدئة مع فصائل المقاومة في غزة".
وأوضح رضوان أن "التهدئة لها استحقاقات وترتيبات إذا التزم العدو بها يمكن لفصائل المقاومة أن تجتمع وتتدارس أي اقتراح يخفف عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مشدداً على أن التهدئة لن تكون إلا بقرار جماعي من الفصائل.
ونبه إلى أن الاحتلال يتحمل مسؤولية إفشال الجهود المصرية التي كانت تسعى للتوصل إلى تهدئة مع المقاومة، وأنه هو الذي طلب التهدئة السابقة وهو الذي أنهاها باستمرار عدوانه وحصاره على القطاع.
وكانت أنباء قد تحدثت عن إبلاغ حماس الوسيط المصري الذي يرعى التهدئة بأنها مستعدة للدخول في تهدئة لوقت محدد طالما أوقفت إسرائيل اعتداءاتها ونشاطاتها العدوانية.
ضمانات
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام فقال للجزيرة نت إن أي تهدئة لا بد أن تكون وفق الشروط الفلسطينية وأن يلتزم "الاحتلال الصهيوني" بها، مؤكداً على ضرورة وجود ضمانات لإلزام الاحتلال بأي تهدئة.
ونفى عزام وجود مقترحات جديدة لإبرام تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا "لا يوجد حديث جديد حول التهدئة معنا من قبل مصر، لكننا مستعدون لدراسة أي مقترح يكفل إنهاء الحصار والعدوان والمعاناة عن شعبنا".
واتهم عزام إسرائيل بالمماطلة وأنها مسؤولة عن خرق التهدئة السابقة التي جاءت بتوافق فلسطيني عبر مصر، مؤكداً أنها بعدوانها اليومي على غزة تؤكد رفضها لكل الجهود التي تقوم بها القاهرة في هذا الاتجاه.